بدأ موسم جني ثمار الزيتون في وادي بني وليد الذي يمر بالمدينة من الغرب إلى الشرق؛ حيث يجمع الوادي بين الخضرة الدائمة للأشجار مثل أشجار الزيتون التي تجاوزت أعمارها المئة عام، بالإضافة إلى التين والنخيل واللوزيات.
وفي بداية شهر أكتوبر من كل عام يبدأ جني ثمار شجر الزيتون بعد أن تنضج؛ حيث يجري وضع مفارش من البلاستيك أو القماش تحت شجر الزيتون لتغطية المساحة الكاملة الموجودة تحت الشجرة، ويجتمع الأقارب والأصدقاء لقطف ثمار الزيتون دون الإضرار بالشجرة وبعد القطف يتم تجميع الثمار وتعبئتها في أكياس خاصة تعرف محليًا بـ(الخيش) لإرسالها للمعصرة لعصره إلى زيت.
وهناك مزارعون يخزنون الزيت في بيوتهم لموسم أو أكثر ويستخدمونه عند الحاجة، بحيث يحفظ في مكان بعيد عن الضوء والحرارة والروائح الكريهة لأنه قد يتأثر بذلك.
عملية قطف ثمار الزيتون مهمة جدًّا لأنها لا تؤثر على نوعية الزيت فحسب، بل يتجاوز ذلك لتؤثر على إثمار المواسم التالية كما تؤثر على صحة الشجرة، لذا لا بد من الاهتمام بموعد القطف وبعملية القطف كلها كي تجنى فوائدها وتتجنب مضارها.
وقبل البدء بعملية قطف ثمار الزيتون يجري تحضير الأرض تحت الأشجار عبر إزالة الأعشاب إن وجدت، والحجارة وغيرها من الشوائب التي قد تعيق وضع الشرائح البلاستيكية والقماش تحت الأشجار أثناء فترة القطاف.
وتقوم بعض العائلات المالكة لمساحات كبيرة من الزيتون والعائلات التي لا تملك اليد العاملة الكافية بإعطاء بساتينهم لمزارعين آخرين، لتولي عملية جني المحصول مقابل نسبة من الإنتاج.
تعليقات