تمكنت مصلحة الآثار الليبية، بالتعاون مع البعثة الفرنسية العاملة في ليبيا ومؤسسات دولية أخرى، من وقف بيع تمثال جنائزي يرجح سرقته من مدينة شحات، في أحد المزادات الفرنسية.
وقال المكتب الإعلامي لمصلحة الآثار الليبية لـ«بوابة الوسط»، اليوم الأربعاء، إن المصلحة «تمكنت بالتعاون مع البعثة الفرنسية العاملة في ليبيا برئاسة البروفيسور Michel vincent ومؤسسات دولية والسيدة سوزان كين من بيع تمثال جنائزي يبدو من طرازه أنه مسروق من مدينة شحات».
وأوضح المستشار لدى مصلحة الآثار الدكتور خالد الهدار أنه «حتى الآن لا يوجد مثل هذا الطراز من التماثيل إلا في شحات»، مؤكدًا العثور «على ما يزيد على 150 تمثالاً في مقابر قوريني القديمة».
وأضاف الهدار أن التمثال «كان معروضًا للبيع في مزاد في فرنسا يوم 24 أكتوبر الجاري»، مشيرًا إلى أن التمثال «غير مسجل».
وقال رئيس مصلحة الآثار الليبية الدكتور أحمد يونس إن المصلحة تسعى بعد إيقاف عملية البيع إلى استعادة التمثال وإثبات ملكيته لدولة ليبيا، لكنه نبه إلى أن الأمر «يحتاج إلي وقت وجهد»، مضيفًا: «لدينا محام ليبي تابع للمصلحة في فرنسا سيتابع موضوع الاستعادة».
وأشار مكتب إعلام المصلحة إلى أن البروفيسور ميشيل فينسينت Michel vincent بعث رسالة إلى رئيس مصلحة الآثار الليبية قال فيها: «إن التمثال قد ضبط يوم الجمعة الماضي من قبل الشرطة الفرنسية والمكتب المركزي لمكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية».
وذكر فينسينت أنه تقدم برسالة من مصلحة الآثار الليبية إلى وزارة الخارجية والجمارك الفرنسية وأرسل منها نسخة لليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف، مؤكدًا أنه سيطلع رئاسة المصلحة شخصيًا على نتائج القضية وسيعمل بشكل سريع في عملية استرجاع التمثال إلى ليبيا.
وأوضح مكتب إعلام مصلحة الآثار الليبية أن البروفيسور فينسينت طالب المصلحة بسرعة إطلاعهم على أي معلومات عن التمثال قبل ظهوره في إسبانيا وفرنسا خلال رحلة تهريبه، وشدد على ضرورة تجميع الإثباتات وإعادة تجميع السجلات لإثبات أنه قادم من ليبيا، كما أكد أنه سيعمل على تسهيل التحقيقات، بحسب المصدر.
تعليقات