كشف المتحدث الرسمي للمجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني، أشرف الثلثي، خطة المجلس الرئاسي لتأمين مدينة طرابلس.

وأشار الثلثي في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين بطرابلس، إلى أن خطة المجلس الرئاسي لتأمين مدينة طرابلس وكل مناطق ليبيا، ترتكز على تفعيل الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة التي سيتم تشكيلها لدمج المجموعات المسلحة تحت مظلتها.

مخططات تأمينية وبرامج لإعادة هيكلة الجيش
وأضاف أن الخطة تتضمن مخططات تأمينية وبرامج وضعت من قبل المختصين لإعادة هيكلة الجيش، ووضع قيادات قادرة على إعادة ترتيب الجيش بحيث يكون ولاؤه للوطن بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

وفي وقت سابق قال رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، إن دخول خليفة الغويل لقصور الضيافة محاولة لإرباك المشهد وإدخال العاصمة في حرب٬ متوعدًا: «سنوقف هذا العبث قريبًا ولن ننتظر طويلاً».

وفيما أشار الناطق باسم المجلس الرئاسي إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تشكيل أجهزة أمنية جديدة سيتم تشكيلها وعلى رأسها الحرس الرئاسي، قال إن المجلس بصدد تشكيل حكومته الجديدة التي سيعرضها على مجلس النواب خلال الأيام المقبلة لاعتمادها، التي سيتم فيها اختيار كفاءات وطنية قادرة على تحمل مسؤولية المرحلة بعيدًا عن الجهوية والمناطقية.

الرئاسي ومجلس النواب وبينهما حكومة مرتقبة
وفي مقابلة مع قناة ليبيا الرسمية، اليوم الأحد، اتهم السراج مجلس النواب بعرقلة التشكيل الحكومي، عندما قال إن رئيس مجلس النواب يُهدّد بعدم منح الثقة لأي حكومة تُشكّل من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وقال السراج إن المجلس لم يحدد عدد الحقائب الوزارية كما لم يحسم أيًا منها، منوهًا إلى أن مدن جالو وغات وغدامس مقترحة لاستضافة اجتماعات ومشاورات التشكيل الجديد.

الجنوب الليبي
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين حول الوضع في الجنوب قال الثلثي: «الجنوب الليبي هو جزء من ليبيا، وفي غياب الأجهزة الأمنية القادرة على بسط سيطرتها عليه، وتأمينه أصبح محطة عبور للهجرة لأوروبا، واستباح من قبل العصابات الخارجة عن القانون»، مشيدًا في السياق نفسه بالجهود التي تبذل لتأمينه للحد من تدفق المهاجرين، والمتمثلة في زيارات المسؤولين لدول الجوار، وعقد مشاورات بالخصوص من أجل الوصول لاتفاقيات تسهم في تأمين حدود ليبيا مع جيرانها.

وأشار إلى أن حكومة الوفاق تتخذ خطوات جادة لإعادة رسم سياسة دعم السلع وإيجاد سياسة تعويضية، ومنها دراسة رفع سقف المرتبات بما يتماشى مع الأحوال المعيشية للمواطن الليبي لمواكبة التحديات الاقتصادية.