Atwasat

سيالة: إعادة التفاوض حول الاتفاق السياسي يعرقل مسار تسوية الأزمة الليبية

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 03 أكتوبر 2016, 09:31 مساء
WTV_Frequency

اعتبر المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، أن إعادة التفاوض حول الاتفاق السياسي لن يساهم إلا في عرقلة مسار تسوية الأزمة الليبية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على الأطراف المعرقلة لمسار الحل السياسي في ليبيا، ودفعها إلى التفاعل بشكل إيجابي مع الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في هذا السياق.

وقال سيالة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل بالجزائر العاصمة اليوم الاثنين، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: «إن أي اتجاه نحو إعادة التفاوض حول الاتفاق السياسي لن يساهم إلا في عرقلة مسار التسوية السلمية للأزمة»، معتبرًا أن الوضع في ليبيا في غنى عن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق الذي يحظى بإجماع دولي بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية».

التجربة الجزائرية والمصالحة الوطنية
وشدد المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوفاق الوطني، خلال حديثه للصحفيين بالجزائر العاصمة، على أن «الاتفاق السياسي هو قاعدة الحل للأزمة» في ليبيا، مؤكدًا حرص المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني على تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا باعتبارها الحل الأنجع للأزمة في البلاد، وذلك من خلال الاستفادة من التجربة الجزائرية «الناجحة» و«الجديرة بالاقتداء» في هذا المجال.

وأضاف سيالة أن «المجلس الرئاسي يعمل على تحقيق مصالحة وطنية بين أبناء الشعب الليبي على اعتبار أنه لا حل في ليبيا إلا من خلال مصالحة وطنية شاملة تجمع كل الليبيين دون استثناء»، مؤكدًا حرص المجلس الرئاسي على الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية.

ورأى المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني أن التجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية «تعد تجربة ناجحة جديرة بالاقتداء بكل ما تتضمنه من إجراءات وآليات أثبتت نجاعتها»، لافتًا إلى أن «الجزائر دولة فاعلة في المنطقة ولها دورها الفعال في دعم الحل السياسي للأزمة الليبية».

وأوضح سيالة أن «ما يعيق المصالحة الوطنية في ليبيا هي التدخلات الأجنبية المعلنة وغير المعلنة»، مشيرًا إلى أن «الدبلوماسية الليبية في الوقت الراهن تعمل على إقناع الآخرين في أن يتركوا الليبيين يقررون مستقبلهم بأنفسهم»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

وأشاد سيالة في هذا السياق بالموقف الجزائري مما يحدث في ليبيا، قائلاً: «إنه موقف قائم على احترام رغبة الشعب الليبي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وتقديم الدعم للسلطات الشرعية بها».

اجتماع باريس
وفي رده على سؤال بشأن اجتماع باريس حول الأزمة الليبية الذي تغيب عنه الجزائر، قال سيالة إن «هذا الاجتماع جاء بمبادرة فرنسية، وإن الحكومة الفرنسية هي من استدعت المشاركين في هذا الاجتماع»، مشيرًا إلى أن مسار التعاون بين الحكومة الليبية وشركائها الإقلميين «لن يتأثر».

الوضع الميداني في سرت
وبخصوص الوضع الميداني المرتبط بعملية «البنيان المرصوص» التي أطلقها المجلس الرئاسي للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد، أكد سيالة أن «هذه العملية هي عملية ليبية بحتة تقوم بها ليبيا نيابة عن المجموعة الدولية بكاملها على اعتبار أنها تتعلق بإرهاب دولي عابر للحدود».

وأكد أن العملية «تقدمت كثيرًا» وأنها تنحصر حاليًا في منطقة محدودة بمدينة سرت، موضحًا أن التباطؤ في تنفيذ هذه العملية يعود لرغبة قادة العملية في التقليل من الخسائر البشرية لاسيما بين المدنيين الذين يحتجزهم التنظيم، خاصة مع بلوغ الضحايا 500 قتيل وأكثر من 1500 جريح.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 28 مارس 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الخميس 28 مارس 2024)
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من درنة إلى طبرق
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
السوق الرسمية: ارتفاع الإسترليني أمام الدينار
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
ضبط شخصين متهمين بالاتجار في الحشيش
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
حادث سيارة بالعاصمة طرابلس دون إصابات
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم