قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر إن عدد حالات الوفيات نتيجة للصراعات المسلحة الدائرة في ليبيا وصل إلى 141 حالة، فيما بلغ عدد الإصابات بين المدنيين 287 إصابة، وجاء من بين الضحايا 30 طفلاً لقوا حتفهم، و28 آخرين أصيبوا بجروح، وجرت تلك الأحداث بحسب توثيق لبعثة الأمم المتحدة خلال الفترة ما بين الأول من مارس العام الجاري حتى 31 أغسطس من العام ذاته.
وفي سياق إحاطة المسؤول الأممي أمام الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان حول وضع حقوق الإنسان في ليبيا، قال كوبلر إن تلك الأعداد تقتصر على الحالات التي تمكنت البعثة من توثيقها، والخاصة بالمدنيين، الذين لقوا حتفهم أو جرحوا بسبب القتال، مشيرًا إلى أن العدد الحقيقي للضحايا في صفوف المدنيين أعلى من ذلك.
عدد الإصابات بين المدنيين 287 إصابة، وجاء من بين الضحايا 30 طفلاً لقوا حتفهم، و28 آخرين أصيبوا بجروح
100 أسرة عالقة في مناطق القتال
وانتقل كوبلر في إحاطته إلى الحديث عن بنغازي، مشيرًا إلى وجود ما يربو على 100 أسرة عالقة في مناطق القتال حيث تواجه القصف المستمر والنقص في الغذاء والرعاية الطبية والكهرباء، مؤكدًا سعي البعثة الأممية إلى ترتيب وقف لإطلاق النار، فضلاً عن دعمها لجهود الوساطة المحلية، التي من شأنها السماح للمدنيين الذين يرغبون في الخروج القيام بذلك.
وفي استعراضه لأوضاع المدنيين في المدينة ذاتها، أشار كوبلر إلى أن الأطراف المتصارعة لم تتفق على طرق لضمان الإجلاء الآمن. يأتي ذلك في وقت يعاني المدنيون في درنة من نقص في السلع الأساسية، بينما تواصل المجموعات المسلحة في أنحاء البلاد ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات التام من العقاب، مؤكدًا أن البعثة تتلقى تقارير يومية عن عمليات اختطاف، واعتقال تعسفي وقتل من دون محاكمة، وتعذيب، وغيره من صنوف المعاملة السيئة.
تواصل المجموعات المسلحة في أنحاء البلاد ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع الإفلات التام من العقاب
وفيما يتعلق بإشكالية المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، ألمح كوبلر إلى أنه لا يمكنه التأكيد بما فيه الكفاية على المعاناة المروعة لتلك الشريحة، خاصة أولئك القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، أثناء سفرهم عبر ليبيا، مشيرًا إلى أن البعثة تسعى إلى إنهاء الاحتجاز التعسفي للمهاجرين، وإغلاق عدد من مراكز الاحتجاز، وزيادة الحماية للمحتجزين، فضلاً عن زيادة موارد العودة الطوعية. ولم يستنكف كوبلر الحديث عن تعرض النساء بصفة خاصة إلى انتهاكات في مراكز الاحتجاز، ويشمل ذلك العنف الجنسي، وهن بحاجة إلى دعم مخصص.
تعليقات