استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، الذي يزور باريس، قادمًا من نيويورك، حيث حضر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأبدت باريس اهتمامًا كبيرًا بزيارة السراج، حيث استبقها رئيس الحكومة الفرنسية قائلاً إن بلاده لها القدرة على التواصل مع جميع الأطراف في ليبيا، إلا أن «التحدث مع رئيس المجلس الرئاسي يأتي في المقام الأول».
واعتبر فالس، في مقابلة مع أسبوعية «جون أفريك» الفرنسية نشرت، الاثنين، أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على أوروبا، مضيفًا أن عدد عناصر «داعش» في ليبيا يتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف شخص، وتفريقهم عقب الضربات الأميركية على سرت يشكل خطرًا بالمقام الأول على دول الجوار.
من جانبه، أكد السراج أن تقديم التشكيلة الوزارية الجديدة سيتم خلال أسابيع، رغم عدم تلقيهم طلبًا رسميًّا من مجلس النواب بهذا الخصوص.
ونفى السراج في حوار خاص مع «فرانس 24» سيذاع لاحقًا، اليوم الثلاثاء، أن يكون الحسم قد تأخر في معركة سرت، مؤكدًا أن ملاحقة الفارين من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية مستمرة.
وكشف السراج أن فرنسا أوضحت أن الهدف من تواجدها في الشرق هو مراقبة تنظيمات إرهابية. وإن حكومته شددت على ضرورة التنسيق معها في أي تواجد أمني أو استخباراتي في البلاد.
وبخصوص دعوته إلى مصالحة وطنية شاملة قال، السراج في ختام مقابلته، إن مبادرته السياسية لا تقصي المشير خليفة حفتر رغم وجود خلافات، شرط أن تكون القيادة العسكرية تحت إمرة القيادة السياسية.
ووفق وكالة الأنباء الليبية سيجري السراج خلال زيارته باريس مباحثات مع الرئاسة الفرنسية حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان السراج عقد لقاءات عدة في نيويورك مع رؤساء دول الجوار، لبحث القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وحماية الحدود المشتركة بين دول الجوار الليبي، بالإضافة إلى لقاء وزراء خارجية دول الإمارات ومصر والجزائر.
تعليقات