أعرب مقرر «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» في ليبيا، أحمد عبد الحكيم حمزة، عن قلقه إزاء تبني بعض الدول الأوروبية سياسات التضييق على اللاجئين والمهاجرين، ومن بينها الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، قبل يومين لبناء ما أسماه «مدينة كبيرة للمهاجرين» على الساحل الليبي.
وقال حمزة، لـ«بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء، إن هذه السياسات تؤثر سلبًا على واجبات الدول الأوروبية وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الأوروبي، ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي ألا تغفل عن الطبيعة الإنسانية لأزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.
وأضاف حمزة: «لن نسمح بأي مشروع لتوطين المهاجرين واللاجئين الأفارقة على الأراضي الليبية وتحويل ليبيا إلى مركز احتجاز كبير للمهاجرين حمايةً لأوروبا، ولن نسمح بتمرير مثل هذه المقترحات».
ودعا حمزة سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى «الوفاء بالتزاماتهم تجاه تلك الجموع المستضعفة من اللاجئين الذين لاذوا بالفرار إلى تلك الدول، بحثًا عن الأمان والسلامة وتوفير الاحتياجات الأساسية لحياتهم».
كما دعا كل الأطراف السياسية الليبية بمختلف توجهاتها إلى رفض مثل هكذا سياسات ومقترحات، التي يطرحها الأوروبيون لأجل تحقيق مصالحهم على حساب ليبيا.
تعليقات