صدر، اليوم الخميس، العدد الرابع والأربعون من جريدة «الوسط»، متضمنًا العديد من الحوارات الحصرية والتحقيقات، والمتابعات للقضايا الليبية كافة، التي تشغل بال الليبيين في الداخل والخارج.

رصدت القصة الرئيسية للعدد تفاصيل عملية الجيش الليبي للسيطرة على منطقة الهلال النفطي، وتداعيات عملية «البرق الخاطف» التي أحكم فيها الجيش قبضته على أهم حقول وموانيء تصدير النفط، ففي حين استعاد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منطقة الهلال النفطي، باغت رئيس «مجلس الدولة» في طرابلس عبد الرحمن السويحلي كافة القوى، بإعلان مفاجيء يوم الأربعاء، قائلًا: «إنهم مضطرون لتولي السلطة التشريعية»، لكن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، دعا كافة الأطراف إلى التمسك بالحوار، ورفض التدخل الأجنبي، فيما ذكَّر النائب إمحمد شعيب الجميع بأن البرلمان هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد، وأي التفاف عليه يعد انقلابًا على الشرعية.

وفي حوار مع «الوسط»، قال صالح قلمة، مقرر مجلس النواب بالجنوب والنائب عن منطقة القطرون، «إن مناخ المصالحة الوطنية أصبح ملائمًا»، رافضًا في الوقت نفسه محاصصة الخدمات المقدَّمة للمناطق الغربية والشرقية والجنوبية.

وأعرب قلمة عن تأييده لسيطرة الجيش الوطني على موانيء النفط، مطالبًا بضرورة إخضاع إنتاج النفط في البلاد لمراقبة مستمرة وتوزيع عائدات النفط بالتساوي على كافة المواطنين، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن لجنة الحوار السياسي تعرضت لضغوط خارجية، مقترحًا تشكيل حكومة من 18 وزيرًا، ومعتبرًا أن الصراعات السياسية في أرجاء البلاد «مصطنعة»، وأن تهميش المؤسسات الأمنية أمر «ممنهج».

وفي حوار آخر حصري لـ«الوسط»، تحدث مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير أحمد القويسني، عن الجهود المصرية الداعمة للحل السياسي في ليبيا المبني على العمق الأمني والحاجة الدائمة لاستقرار البلدين، والحرص على مصالح ليبيا ومقدراتها.

للاطلاع على العدد (44) من «جريدة الوسط» اضغط هنا (ملف بصيغة pdf)

وتحت عنوان «داعش يحتضر في سرت» رصد مراسل «الوسط» التطورات الميدانية لعمليات «البنيان المرصوص» ضد «التنظيم» في سرت مع دعوات أممية تطالب المجتمع الدولي بتوفير 10.7 مليون دولار، للوفاء بمتطلبات العمل الإنساني في المدينة المأزومة، بالتزامن مع بصيص من الحياة الطبيعية في سرت، عندما بدأ 901 طالبا وطالبة بضواحي سرت، الأحد، أداء امتحاناتهم بالشهادتين الإعدادية والثانوية.

مراسل «الوسط» بالجزائر أعد تقريرًا مهمًّا حول دعوة عدد من أنصار نظام القذافي بحثًا عن اتمام «مصالحة وطنية» بين الليبيين، بدءًا من الأسبوع المقبل، وتسعى الجزائر لمعرفة تصورات كل طرف للخروج من «حالة الانسداد» عن طريق تقديمهم أوراق سياسية تخدم مسار المصالحة، ومن بين الليبيين المدعوين، اللواء السابق جمعة المعرفي وأحمد قذاف الدم.

وفي الملف الاقتصادي رصدت «الوسط» التداعيات الاقتصادية على التطورات التي شهدتها موانئ النفط في البلاد، على خلفية عملية «البرق الخاطف»، وهو ما يمكن أن يسفر عن استثمارات نفطية أجنبية جديدة إلى البلاد، ويدفع في اتجاه توحيد مؤسسة النفط في البلاد.

وتواصل «الوسط» نشر فصول من كتاب الثورة الليبية وتداعياتها، وتركز هذه الحلقة على تداعيات ثورة 17 فبراير على إقليم برقة ودور قبائل السعادي، اتلي لعبت دورًا رئيسيًّا في الثورة، إلى جانب إرهاصات المرحلة الانتقالية في ليبيا، التي كانت الطبقة السياسية في شرق ليبيا تتعامل معها بريبة ونفور.

ونشرت صفحة الفن حوارا مع الفنان الليبي عبد الباسط الجارد الذي عبر عن أمنياته في أن يساهم الفن في بناء ليبيا الجريحة.

أما صفحة الثقافة فركزت على احتفاء الصحافة المصرية بـ«أصوات من ليبيا»، حيث نشرت جريدة «أخبار الأدب» المصرية، في عددها الصادر في 18 سبتمبر 2016، ملفًا موسعًا حول المشهد الثقافي الليبي، تحت عنوان «ليبيا.. أصوات من هناك»، أعدته الشاعرة الليبية خلود الفلاح، وزين بلوحات الفنان الليبي عادل الفورتيه.

أما صفحات الرياضة فقدت اهتمت بقراءة دقيقة لتاريخ المواجهات الكروية التي جمعت بين ليبيا والكونغو الديمقراطية، تمهيدًا للقاء المرتقب بين الفريقين مطلع الشهر المقبل في كنشاسا باعتباره يرسم الأمل أمام «فرسان المتوسط» لتحقيق طموحات الليبيين في مونديال روسيا 2018، إلى جانب جهود مدير المنتخب الليبي لكرة القدم، المبروك المصراتي، لنقل مباراة المنتخب المقبلة مع منتخب الكونغو الديمقراطية في الثامن من أكتوبر المقبل بالعاصمة كينشاسا، ضمن تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة لكأس العالم (روسيا 2018). واستندت ليبيا لحيثيات طلبها، إلى الأحداث الدامية التي تعم معظم مدن البلاد بين المعارضة وأنصار الحزب الحاكم، على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت بداية سبتمبر الجاري.