Atwasat

زلة: هدوء حذر يشوبه «قلق وخوف» و«العدل والمساواة» تحاصر البلدة

السدرة - بوابة الوسط: أسامة الجارد الأربعاء 31 أغسطس 2016, 10:21 مساء
WTV_Frequency

شهدت واحة زلة (750 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) هدوءا حذرا، اليوم الأربعاء، من كافة أنحاء البلدة والتي تقدر بـ9 آلاف نسمة بعد مواجهات مع مسلحي متمردي حركة «العدل والمساواة» الدارفورية؛ ما أدى لمقتل مواطن بالبلدة يدعى خالد لفيطح في مواجهات متقطعة أسفرت ليلة البارحة عن أضرار في 3 منازل بناحية «تلبساوين».

وأشار رئيس المجلس التسييري زلة صالح الأمين، في اتصال مع «بوابة الوسط» اليوم الأربعاء، إلى أن مسلحي حركة «العدل والمساواة» كثفوا ليلة البارحة تواجدهم العسكري على مداخل البلدة ونصبوا حواجزها العسكرية، وسط حالة من الغضب الشديد في صفوف المدنيين على ما يجري من اعتداءات.

وأضاف الأمين أن أصوات الاشتباكات والقصف غابت خلال الساعات الأولى من اليوم عن منطقته، لافتًا إلى أن «الحركة طبيعية» لسكان لواحة زلة بخلاف ما كان الوضع عليه أمس الثلاثاء.

وكشفت الأحداث التي شهدتها بلدة زلة التي تبعد بنحو 750 كلم جنوب شرق طرابلس، أمس الثلاثاء، أن البلدة تمتلئ بالمقاتلين الأفارقة وخاصة متمردي دارفور السودانية بعد طردهم من منطقة الكفرة مطلع العام الجاري.

وقدرت إحصائيات سودانية أعداد متمردي حركة دارفور بـ 1000 مقاتل يقودهم جابر إسحق ورجب جو، فيما أشارت ذات الإحصائية إلى تمركز ذات القوى بواحة مرادة بنحو 350 عنصرًا.

بداية ظهور المقاتلين ببلدة زلة
لم يعرف توقيت ظهور المقاتلين الدارفوريين ببلدة زلة على وجه الدقة، فبينما أرجع محللون تحدثوا إلى «بوابة الوسط» سبب تواجد الفصائل السودانية من متمردي دارفور في الجنوب الشرقي لليبيا إلى «العلاقة التي كانت سائدة بين القذافي وزعيم الحركة خليل إبراهيم»، إضافة إلى الانفلات الأمني الذي صاحب أحداث فبراير 2011 في ليبيا، وكذلك تضييق الخناق من قبل السلطات السودانية على هؤلاء المتمردين، الذين نجحوا في تهريب كميات كبيرة من السلاح ورثتها حركة العدل والمساواة عن نظام القذافي الذي كان أهم حليف استراتيجي لها.

غير أن الأهالي ببلدة زلة لاحظوا تزايد أعداد المقاتلين الأفارقة عقب الإعلان عن العملية العسكرية المعروفة بـ«القرضابية 2» قادمين معسكر «خالد بن الوليد» بخليج البمبة، حيث ذكر عدد منهم أنهم شاهدوا عددًا منهم يقود سيارات تحمل «استيكارات» الجيش الليبي، وهو ما يتطابق مع تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة في فبراير 2016 الذي كشف عن «وجود فصائل مسلحة من العدل والمساواة وجيش التحرير السوداني (فصيل أركو مناوي) بقيادة علي كاربينو جنبًا إلى جنب مع الجيش الوطني الليبي» وفق ما جاء بالتقرير.

تمركزات المسلحين
وذكر نشطاء من البلدة لـ«بوابة الوسط» أنه في البدايات كانت حركة المقاتلين الدارفوريين غير ظاهرة للعيان، إلا أنه في الآونة الأخيرة باتت واضحة للجميع. ونقل النشطاء قولهم: «إن هذه الفصائل التي تتوزع على ثلاث قوى محلية تتمركز في كل من الترزة 7 كلم شمال البلدة وتليسم 15 كلم من ناحية جنوب زلة».

وشهدت بلدة زلة، أمس الثلاثاء، حالة من الاحتقان الشديد والتوتر الأمني في أعقاب مقتل المواطن خالد حسين لفيطح (35 عامًا)، على يد الفصائل المسلحة التابعة لحركة «العدل والمساواة» السودانية، أثناء تبادل لإطلاق النار صباح أمس بين الفصائل المتمركزة في البلدة، بعد اتهام أحد المواطنين مجموعة مسلحة تابعة لـ«العدل والمساواة» السودانية بإطلاق النار على نقطة تفتيش تديرها قوات من «القرضابية 2»، بينما كان المواطن خالد لفيطح يقترب من النقطة، فيما أصيب مواطن آخر بجروح.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري الثالث (صور)
من السبعة إلى الغرارات.. استمرار إزالة عقارات لفتح مسار الدائري ...
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق لحكومة موحدة وانتخابات
البعثات الأوروبية تعليقا على استقالة باتيلي: يجب تمهيد الطريق ...
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
«أجوكو» و«إس إل بي» تبحثان تطوير الإنتاج النفطي في ليبيا
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من التداول
مصادر «المركزي» لـ«بوابة الوسط»: سحب ورقة الخمسين دينارا من ...
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
تنفيذ «ويبلد» الإيطالية لطريق امساعد -المرج يتحدد مايو المقبل
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم