أكد مسؤولان ليبيان أن مخزون ليبيا المتبقي من الأسلحة الكيميائية شُحن بالكامل إلى ألمانيا على متن سفينة دنمركية. وأوردت وكالة «فرانس برس» اليوم الثلاثاء عن المسؤولين الليبيين أن الشحنة الكيميائية المتبقية غادرت من ميناء في مدينة مصراتة شرق طرابلس، وذلك في إطار عملية أمنية تمت تحت إشراف الأمم المتحدة.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، موسى الكوني، أنه «جرى نقل كامل مخزون ليبيا من المواد الكيميائية الخاصة بتصنيع الأسلحة إلى الخارج»، فيما أكد مسؤول أمني رفيع المستوى في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) أن ليبيا «باتت بلدًا خاليًا من الأسلحة الكيميائية».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى في أواخر يوليو الماضي القرار 2298 دعا فيه الدول الأعضاء إلى مساعدة حكومة الوفاق الوطني على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية بشكل سليم وبأقرب وقت ممكن.
ويدعم القرار الذي تقدمت به بريطانيا طلب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مساعدة ليبيا على التخلص من ترسانة الأسلحة الكيميائية. ويسمح القرار للدول الأعضاء المساهمة في عملية نقل وتخزين وتدمير تلك الأسلحة تحت إشراف المنظمة، على أن يتم إبلاغ مجلس الأمن عن طريق الأمين العام بتطور العملية دوريًا.
وفي منتصف أغسطس الجاري، أعلنت الحكومة الدنمركية استعدادها مساعدة السلطات في ليبيا للتخلص من هذا المخزون الكيميائية. وقالت وزارة الخارجية الدنمركية في بيانها، إن بلادها ستقود العملية البحرية التي أعلنتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المدعومة من الأمم المتحدة، بمشاركة عدة دول أخرى بينها فنلندا، وعرضت تقديم سفينة حاويات وسفينة دعم، إضافة إلى أطقم عمل من 200 شخص.
تعليقات