حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، امحمد شعيب، من أن استمرار الصراع في ليبيا وشعور المجتمع الدولي بعدم الجدوى من المفاوضات قد يحول البلاد إلى صومال آخر، مطالبًا الساسة الليبيين باستغلال الفرص التي تمنح الأمن والسلام للشعب والبلاد.
وقال شعيب لمجلة «7 أيام» المصرية في حوار أجرته معه الصحفية أمل عبدالله: «المرحلة صعبة جدًّا. مرحلة ولادة دولة في ظل هذا الركام لابد أن تقوم، وهناك ملامح لإقامتها، وليبيا بصفة خاصة لها مكانتها. لقد شاركت في 3 مؤتمرات دولية (نيويورك، برلين، روما) الكل مجتمع على أننا نتفق ونقيم الدولة، ولكن أيضًا المجتمع الدولي ليس بالسهل عندما يشعر بعدم الجدوى سيتركنا ولن يلتفت لنا ولنا عبرة في الصومال 25 سنة مهملة..فيا ليبيون أفيقوا واستغلوا الفرص التي تمنَح لكي نسترد ليبيا. لازال هناك فرصة، ولكن أيضًا هناك خوف وقلق نتمنى من كل الليبيين وكل الساسة أن يتحدوا على كلمة ليبيا».
وأضاف النائب الأول لرئيس مجلس النواب امحمد شعيب قائلاً: «الذي حدث في 2011 لم يكن وهمًا عندما خرج الليبيون كان تعبيرًا عن توق إلى عالم جديد. كانت هناك أزمة اقتصادية وأزمة في الصحة وأزمة في التعليم فكانت هناك رغبة للتغيير فلا يمكن إدانة الجموع التي خرجت للتغيير بحثًا عن حياة جديدة ديمقراطية مرفهة. في كل الثورات على مدار التاريخ هناك شروط لنجاح هذه الثورات وهي وجود قيادة حكيمة وناضجة وهذا ما افتقدته الثورة الليبية لأسباب عديدة، وترتب على ذلك من قاد البلاد مجموعات لها مصالح جهوية ومصالح شخصية ومصالح سياسية ولكن بأفق ضيق، فانحرفت الثورة وآلت إلى هذا المآل السيئ».
وأشار شعيب إلى أن الأزمة الاقتصادية ستزول إذا حدث الوفاق السياسي.. ليبيا بلد غني نحن دولة عائمة على بحر من النفط. ممكن نواجه صعوبات الآن بسبب عدم تصدير النفط ولكن المشكلة الحقيقية في التصدع السياسي فقط، فالأزمة أزمة وقت لا غير، وبعون الله سيمر هذا الوقت العصيب وترجع ليبيا بالوفاق بين أبنائها.
تعليقات