Atwasat

«السفير»: لماذا يتدخل الغرب مجددًا في ليبيا؟

القاهرة - بوابة الوسط السبت 27 أغسطس 2016, 09:30 مساء
WTV_Frequency

رأى تحليل نشرته جريدة «السفير» اللبنانية أن الأسباب الرئيسية التي دفعت دولًا غربية مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة للتدخل مرة أخرى عسكريًا في ليبيا، رغم فشل التدخل الأول العام 2011، هو رغبتها في التخلص من أكبر عدد من مقاتلي التنظيمات المتطرفة، وفتح مجالات أوسع للشركات الغربية لاقتسام الغنائم والمكاسب المتعلقة بالثروة النفطية والغازية، وكذلك لتولي إعادة إعمار البنية التحتية للبلاد.

وجاء في المقال للكاتب توفيق المديني أن التدخل العسكري الغربي في ليبيا وضرب مواقع تنظيم «داعش» قد يؤدي إلى وضع مفتوح على احتمالات شتى، بينها تفكيك البلاد، أو دفع مقاتلي «داعش» نحو الغرب، أي حدود تونس والجزائر، أو الجنوب، ما يعني أن البلدان المحاذية لليبيا ستواجه تحديًا يتمثل بمواجهة نتائج هذا التشظي.

من المرجح أن تتحول المنطقة الرخوة جنوب ليبيا إلى «ملاذ آمن» لعناصر «داعش» الفارين من سرت.

وتوقع المقال، نُشر اليوم السبت، أن تكون المنطقة الرخوة في الجنوب الغربي من الصحراء الليبية المحاذية لحدود النيجر والجزائر والقريبة من شمال مالي ملاذًا آمنًا للعناصر الفارة من الحرب ضد التنظيم٬ لتقترب من جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، خصوصًا أن منطقة الجنوب الغربي لليبيا تشهد نشاطًا واسعًا للمهربين والجماعات المسلحة. وفي ظل عدم وجود حاضنة شعبية للتنظيم في ليبيا، فرّ أكثر من أربعة آلاف من مقاتلي «داعش» من سرت نحو الجنوب، واتجهوا عبر الحدود الليبية نحو الجزائر والنيجر.

ورغم اقترابه من خسارة معركة سرت، لا يزال «داعش» متواجدًا بقوة داخل الأراضي الليبية، بل ويبدو الوضع أكثر خطورة بعدما توزعت خلاياه على امتداد جغرافيا البلد الشاسعة، إضافة إلى أن الدول المجاورة دخلت مرحلة استنفار تام خشية تسلل فلول التنظيم إلى أراضيها، وسط أنباء عن قيام عناصره الفارين من مدينة سرت، بتشكيل خلايا في مناطق أخرى في شمال أفريقيا.

وسارعت مختلف الدول الإقليمية والدولية إلى تأكيد دعمها لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج في حربها ضد «الإرهاب» أملًا في تشريعها التدخل العسكري الغربي في ليبيا بحجة تفاقم فوضى السلاح ومحاربة التطرف والإرهاب، وفي المقابل٬ تساندها بعض الأطراف الإقليمية والدولية تحديدًا لتفادي مثل هذا التدخّل. وركزت المواقف الأوروبية والأميركية على مخاطر الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وعلى أن وجود حكومة موحّدة يشكل واحدًا من مسارات مكافحة الإرهاب، على اعتبار أن حالة الانقسام في ليبيا توفر مناخًا خصبًا لتنامي التنظيمات المسلحة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم حقيقة مرتقبة؟
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم ...
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ليبيا» الجمعة
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم