كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب امحمد شعيب أهداف زيارته إلى مصر بداية الشهر الجاري رفقة وفد من أعضاء مجلس النواب، والتقى خلالها وزير الخارجية المصرية سامح شكري ورئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال وعددًا من النواب والمسؤولين المصريين.

وقال شعيب لمجلة «7 أيام» المصرية في حوار أجرته معه الصحفية أمل عبد الله: «أتينا إلى مصر لتوضيح صورة المشهد الليبي الحقيقية لما يحدث في البرلمان والتصدع الذي أصابه وما يحدث في البلد، والسبب الثاني هو طلب المساعدة نحن دولة تمر بمرحلة في منتهى الصعوبة ولا نخجل من أننا نعترف بذلك ونطلب مساعدة الشقيقة مصر».

وأضاف شعيب: «التقينا معالى وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري، وكان في غاية التفهم وكان متحمسًا للقضية الليبية والخارجية المصرية كانت منذ البداية معنا طيلة فترة الحوار، وكان مندوبها السيد محمد أبوبكر حاضرًا في كل الاجتماعات وناقش معنا وناقش مع السفراء العرب والأجانب الحالة الليبية وتدخل وراقب من أجل الوصول إلى الوفاق، فكان اللقاء جيدًا مع السيد سامح شكري وطلبنا منه المزيد من الدعم».

وأشار امحمد شعيب إلى أن العامل الدولي «ليس في صالح ليبيا حاليًا لوجود تجاذبات جديدة، الولايات المتحدة الأميركية مقبلة على انتخابات رئاسية جديدة، وكذلك بريطانيا تولي اهتمامًا خاصًا بليبيا فهل سيستمر هذا الاهتمام أم لا، أي يجب مراعاة التغيرات التي تحدث في المناخ الدولي وبالتالي لا خيار أمامنا سوى المضي قدمًا للم الشمل، ونحن متمسكون بذلك وبناء على ذلك توجهنا للسيد سامح شكري برسالة واضحة وهي التدخل لحل الأزمة مع الطرف المتعنت، فالسيد رئيس مجلس النواب دائم الزيارة إلى مصر، فربما يكون هناك وسيلة إقناع ونجد طريقة لخلق وفاق من خلال الشقيقة مصر ورحب بطلبنا، وكان اللقاء إيجابيًا، وكما عهدنا أشقاءنا المصريين كل الود والدبلوماسية والتعاون».

ولفت النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى أن «الوفد الذي حضر إلى القاهرة كان وفدًا متنوعًا فيه الكثير من المراقبين على المشهد الليبي، بمعنى أنه ليس وفدًا جهويًا إنما وفد وطني ليبي، والمقصود بمتنوع هو متنوع حتى في الرؤى السياسية، الجامع الوحيد من الناحية السياسة أنهم يرون أن الاتفاق السياسي الذي حدث أو الوثيقة السياسية هي أفضل ما يمكن وبالتالى لابد من دعمه».