أكد وزير الصحة الأسبق في عهد القذافي، احتيوش فرج احتيوش، أن الجولة المقبلة من الحوار بين ممثلين عن نظام القذافي والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين سيكون في العاصمة طرابلس.

وقال احتيوش، في حديثه إلى موقع «إيوان» الإلكتروني: «نعمل على أن يكون اللقاء القادم في طرابلس وسيكون وفدنا مكونا من 30 شخصية؛ 10 شخصيات من سجناء الصف الأول منهم بوزيد دوردة ومنصور ضو وعبدالله السنوسي وأحمد إبراهيم وعشر شخصيات وطنية من الداخل وعشر شخصيات من الكيانات الوطنية في الخارج ويقابلهم أي عدد يمثل الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين ومصراتة، وأتمنى أن يكون داخل سجن الهضبة ولدينا أمل كبير أن يكون تمثال الحرية لدى الليبيين في ذلك المكان».

وأضاف احتيوش: «نحن لا نملك شيئًا نقدمه لهم. فقط لدينا ضمانات للمستقبل أن نتعايش جميعًا ضمن وثيقة اجتماعية يمكن أن نشارك في صياغتها الكثير من الوطنيين خارج المشهد. هدفنا الرئيسي تهديم الأسوار وبناء جسور الثقة بيننا كنت أسمع عن بعضهم أنهم غيلان، لكن عندما التقيتهم شعرت بالدفء فيهم شعرت أنهم إخوتي، والبرنامج الزمني هو ما سيثبت صدق النوايا بأن نكف أيدينا وأفواهنا عن الآخرين».

وتمنى احتيوش أن «لا تبث وسائل الإعلام الحقد والكراهية وأن تتوقف ملاحقة بعض الموجودين بالخارج. خلال هذه المسيرة أطلقت مصراتة الكثير من السجناء وذهب وفد إلى ليبيا وزاروا السجناء في الهضبة ومصراتة وهذا شيء مشرف ويدفعنا إلى التقارب والاتحاد، الكثير منهم صادقون، نحن مستمرون في المصالحة. الدوحة 2 كان مشجعًا جدًا ودافعًا أساسيًا للمضي قدمًا في عملنا».

إقرأ أيضًا:احتيوش: أبوزيد دوردة هو من طلب منا المشاركة في حوار الدوحة مع «المقاتلة والإخوان»

وأشار احتيوش إلى أن «سياسة المغالبة في الحقيقة حتى وإن أفادت طرف الآن فهو خاسر أنا لا أعتقد أنه ستكون هناك قبيلة أو مدينة ليبية أو تيار أو حزب سيكون لها القوة التي كانت لليبيا سنه 2011، ومع ذلك انتهت كل هذه القوة في 10 أشهر، فتغول أي مدينه قد يؤهلها للحكم سنة أو اثنين أو عشرة لكن ستكون في حالة احتراب دائم مع المكونات الأخرى».