قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب إمحمد شعيب، إن ما حصل بمجلس النواب خلال جلسته الأخيرة «مخالفة واضحة وصريحة للائحة الداخلية»، مبينًا أن اللائحة نصت على أن «يعلن جدول الأعمال قبل 48 ساعة من موعد انعقاد الجلسة».
وأضاف شعيب الذي كان يتحدث خلال لقائه مع قناة «2018» مساء اليوم الأربعاء، أن نواب المنطقة الشرقية في المجلس «غير موافقين» على حكومة الوفاق الوطني، منبهًا إلى أن ذلك «أحدث شرخًا في التوافق داخل المجلس».
وذكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب أن ما حدث خلال الجلسة الأخيرة اشتمل على جوانب «إيجابية»، متعهدًا بالتركيز عليها خلال الأيام المقبلة. معتبرًا أن «الجلسة أثبتت أنه لا مساس بالوثيقة وأثبتت أيضًا أنه لا مساس بالمجلس الرئاسي».
وأضاف «لا أريد أن أنظر نظرة سوداء للموضوع، ودائمًا أقول إنه مهما كان هناك من أخطاء فإنه يمكن تطويعها لتكون بشكل إيجابي». مشيرًا إلى أن «هناك تيارين في البرلمان، الأول يرفض الوثيقة ويرفض حتى حالة الحوار والثاني يرى أن الإشكالية في الحكومة».
ورأى شعيب أن الاجتماع الأخير لمجلس النواب «فتح طريقًا نحو مصالحات جديدة وباتجاه مصالحة وطنية»، لكنه نبه إلى أن «البعد الجهوي حاد لدرجة أنه قد يعيق» أي محاولات تدفع باتجاه المصالحة.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب خلال اللقاء على أن «السؤال السياسي والمنطقي في كل معضلة تواجهنا، هل هذه المعضلة تدفعنا إلى الأمام أم تجعلنا نرجع للخلف؟»، معتبرًا أن الجلسة الأخيرة للنواب «أعادت الحياة إلى مجلس النواب ونوقشت فيها قضية من القضايا الكبرى».
تعليقات