أكد المفوض بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، العقيد المهدي البرغثي، أن وزارة الدفاع ستعمل على إنهاء الحرب في بنغازي، مضيفًا أن الحرب والمأساة لن تتوقف إن لم تقم في ليبيا حكومة واحدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البرغثي أمس السبت بمقر «الكتيبة 204 دبابات» في بنغازي، إذ أضاف: «إن أغلب النواب وافقوا على حكومة الوفاق والمتمسك بعدم الوفاق من باقي النواب لا يتجاوز عددهم الثلاثين وهذا عيب وعار عليهم، وفي حال استمرار هذا الوضع فإنه من الضروري البدء في انتخابات جديدة للحكومة، وهذا الكلام موجه بالذات إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.. خليت ليبيا وخليت عربنا في الشرق بالذات على كراع وحدة عرجاء».
وأضاف البرغثي: «ليس عندي إلا تفسير واحد.. إن من لا يريدون الوفاق وحكومة واحدة هم تجار حروب».
يأتي ذلك، فيما دان البرغثي واقعة القتل الجماعي التي كشفت آثارها في مدينة بنغازي بالعثور على 14 جثة مقيدة الأيدي ومصابة جميعها بطلقات نارية في الرأس. وقال: «هذا عمل لا تنفذه إلا العصابات الإجرامية، ولا يمكن في دولة مؤسسات وقانون مهما كان ذنب المجني عليه حتى وإن كان داعشيًا».
وكان عدد من المواطنين أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعرفهم على أقارب لهم من بين القتلى، الذين وجدث جثثهم في مكب للقمامة جوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي ببنغازي، ونشروا صورهم على صفحاتهم الشّخصيّة، وكشفوا أن مجموعات مسلحة ملثّمة كانت اعتقلت أقرباءهم من بيوتهم، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة، قبل أن يعثر على جثثهم.
وأضاف البرغثي: «الرسالة المهمة التي أوجهها إلى أهلنا أن بلادنا على أبواب انهيار أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي، وأن ليبيا وحدة واحدة لا نرضى بتقسيمها ولا نستطيع تقسيمها، وعليه فإنه من قمة اللاوطنية وقمة الجهل وقمة الغباء من يعارض أن تكون في ليبيا حكومة واحدة».
تعليقات