وصف المفوض بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، العقيد المهدي البرغثي، ما يسمى «سرايا الدفاع عن بنغازي» بـ«القوة الإرهابية».
وقال في مؤتمر صحفي عقده السبت بمقر الكتيبة «204» في بنغازي: «لقد أوضحنا موقفنا في السابق مرتين، الأولى في بنغازي، أثناء تجهيز تلك القوة نفسها في الجفرة، و بيَّنا أنها قوة خارج الشرعية، وتعتبر من ضمن التنظيمات الإرهابية، والمرة الثانية كانت في طرابلس حين هاجمت مدينة إجدابيا».
وتابع البرغثي: «أكدنا أنها تنظيم متطرف، وفي المرة الثالثة كررنا الموقف نفسه أثناء دخول تلك القوة ضواحي مدينة بنغازي، وألغيت زيارتي إلى إيطاليا، وهي من الدول المهمة بالنسبة لليبيا، كما ألغيت زيارتي إلى تونس وأعددنا العدة لملاقاتها والتصدي لها».
وأضاف البرغثي: «إن ما يسمى «(سرايا الدفاع عن بنغازي) وإن رفعت راية الاستقلال، أو ضمت بعض الضباط والجنود، فإن منطقهم وسلوكهم وتوجههم هو توجه تنظيمي أنصار الشريعة والقاعدة».
وضرب البرغثي مثلاً وقال: «خير دليل على ذلك ما فعلوه من ترويع الآمنين من سكان المقرون وكركورة والرقطة وقتلهم الأسرى».
وتوجه البرغثي إلى أهالي بلدة سلطان بالتحية، قائلاً: «إنهم أعطوا مثالاً في الثبات والشجاعة ودافعوا عن قرية سلطان، وأفشلوا خطة تلك الزمرة في الدخول إلى بنغازي».
واتهم البرغثي مَن اكتفى بتسميتهم «مَن يملكون المال خارج ليبيا، ويحرضون على القتال»، بأنهم قادة تلك القوة، وهم أشد الناس وقوفًا ضد «الوفاق»، وضد المصالحة، وأكثر الناس دعوة إلى القتال وإلى سفك الدماء.
وقال البرغثي، «القوة المسماة (سرايا الدفاع عن بنغازي) تحاول خداع القوات الموجودة في سرت، التي تحارب الإرهاب وتنظيم داعش، بادعائها أنها ذاهبة لقتال التنظيم في مدينة بنغازي، بينما هم من المؤكد على ارتباط وعلى تعاون وثيق بالتنظيم هناك».
وسبق للبرغثي القول في بداية المؤتمر الصحفي إن من يسكت على «مذبحة» بنغازي «عديم الرجولة».
تعليقات