صدر اليوم الخميس العدد الخامس والثلاثون من صحيفة «الوسط» متضمنًا الكثير من الحوارات والتحقيقات، والتقارير الحصرية التي تغطي أغلب قضايا الشأن الليبي داخليًا وخارجيًا.

في حوار حصري اختص به وكيلة وزارة العدل لحقوق الإنسان بـ«الحكومة الموقتة» سحر بانون «الوسط»، يتم نشره على جزءين كشفت خلاله عن الواقع المرير لأوضاع السجون في ليبيا، وتطرقت إلى ملف حقوق الإنسان المسخن بالفظائع التي ترتكبها المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة وشرعيتها، مما يجعل الحديث عن حقوق الإنسان في هكذا وضعًا صعبًا إن لم يكن معقدًا، سجون خارج الشرعية، اعتقالات خارج القانون، وأعمال تعذيب وانتهاك لأبسط مبادئ حقوق الإنسان.

كما فجرت بانون مفاجأة حول ما تردد أخيرًا بشأن الإفراج عن سيف الإسلام نجل القذافي، والجرائم المرتبطة بالمهاجرين غير الشرعية، وأوضاع المعتقلين الليبيين في دول الجوار، بمن فيهم النساء، ولم تخف بانون تخوفها من وقوع فجائع مروعة أخرى على غرار ما جرى في سجن «الرويمي»، ما دامت ظلت الأوضاع فيها على ما هي عليه.

وفي حوار آخر تحدث عضو اللجنة الخارجية بمجلس النواب، مبروك الخطابي، عن أسباب رفضه التمسك بحكومة الوفاق ومخاطر تشتت أعضاء البرلمان، وعدد أسباب استقالة أربعة من وزراء حكومة الوفاق، كما عارض بشدة الإفراج عن سيف الإسلام مهما كانت المبررات.

وشرح الخطابي باستفاضة ما وصفه بخروقات الاتفاق السياسي، كما كشف عن زيارة مرتقبة إلى روسيا يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ويرافقه فيها وزيرا الدفاع والداخلية.

في إطار رصدها للعمليات العسكرية المستمر لملاحقة ذيول تنظيم «داعش» في سرت أعد مراسل «الوسط» تقريرًا شاملاً حول تفاصيل حصار قوات «البنيان المرصوص» للتنظيم وسط قصف من السماء والبر وربما البحر، وتكبد «داعش» خسائر فادحة مما خلع على المعارك هوية حرب الشوارع التي يتطلب حسمها بعض الوقت مقارنة بمعارك الجبهات، فيما يرى الخبراء أن التنظيم بات عاجزًا أمام تقدم قوات عملية «البنيان المرصوص»، وأنه يواجه صعوبة في إنشاء موطئ قدم جديد له داخل ليبيا.

من سرت إلى بنغازي وتزامنًا مع مقتل 3 عسكريين فرنسيين غرب المدينة أعد مراسل «الوسط» تقريرًا بعنوان «خطة دحر ميليشيات الغرياني في بنغازي»، رصد خلاله الجهود التي تقوم بها قوات الجيش لكبح جماح العناصر الإرهابية، وما حققته تلك الجهود من نتائج ملموسة على الأرض وسط الجدل الشعبي الذي واكب إعلان الرئيس الفرنسي مقتل ثلاثة من القوات الفرنسية الموجودة لتقديم الدعم والمشورة في بنغازي.

ما تزال مدينة درنة تعيش على وقع أزمات متفاقمة تزداد صعوبة مع عدم تفعيل مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى إرهاصات الجماعات المتطرفة التي ما زالت تهدد استقرار المدينة، التي نظم سكانها اعتصامًا مفتوحًا بدأ الأحد الماضي بساحة الصحابة، للمطالبة برفع الحصار عنها وتوفير السيولة النقدية لمصارفها. «الوسط» أجرت تحقيقًا ميدانيًا شاملاً حول أوضاع درنة وهموم سكانها.

وفي تقرير خاص لمراسل «الوسط» في الجزائر تطرق خلاله لأهم قضية دفعت الجارتين المغرب والجزائر إلى نسيان جميع خلافاتهما، وفتح صفحة للتعاون الاستخباراتي الكامل في مواجهة خطر تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، مما يعكس مدى تأثير هذا الملف الحيوي على الأمن القومي للبلدين.

وعلى الرغم من التباعد الجغرافي والسياسي بين ليبيا وتركيا فإن الليبيين دفعوا ثمنًا باهظًا لمحاولة الإطاحة بحكم الزعيم التركي رجب طيب أردوغان في انقلاب عسكري، وكالعادة انقسم الشعب الليبي بين مؤيد للانقلاب كرهًا لسياسة أردوغان الداعمة لتيارات الإسلام السياسي، وبين رافضين لعودة العسكر إلى واجهة الأحداث ليس في تركيا فقط بل في أي بلد في الشرق الأوسط. «الوسط» وثّقت تداعيات أحداث تركيا على الداخل الليبي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا في تحقيقين منفصلين.

وبما أنه يتضمن تفاصيل مثيرة لم يعرفها أغلب الليبيين من قبل حول أحداث ما بعد فبراير تواصل «الوسط» نشر فصول من كتاب الثورة الليبية وتداعياتها لمؤلفيه: بيتركول وبرين ماكين، وحلقة هذا العدد تناقش إيجابيات وسلبيات قانون العزل وسط تحذيرات الأمم المتحدة من مخاطره.

كما تحرص صفحات الاقتصاد والثقافة والفن والرياضة ملاحقة الأخبار والتقارير المتميزة.