شهدت مدينة سبها، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية نظمها مختارو المحلات ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الأهالي وسكان منطقة الجديد، لمطالبة الجهات المختصة بحل عاجل لأزمة الصرف الصحي بعد طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع بمنطقة الجديد.
وطالب منظمو الوقفة في بيان أصدروه من أمام مقر الشركة العامة للمياه والصرف الصحي بسبها الحكومة والجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها لحل أزمة الصرف الصحي في سبها، «في أسرع وقت ممكن تفاديًا لأي كارثة إنسانية وبيئية قد تحدث»، مشيرين إلى أن توقف منظومة الصرف الصحي بمنطقة الجديد وكثرة انتشار فيضانات شبكة مياه الصرف الصحي وانقطاع الكهرباء يزيد من معانة المواطنين.
ودعا البيان الجهات المعنية ذات الاختصاص في مدينة سبها إلى التنسيق فيما بينها وإعلان حالة الطوارئ وتسخير الإمكانيات المتاحة لحل هذه الأزمات، كما دعوا سكان وأهالي منطقة الجديد إلى التواصل مع الجهات المسؤولة للضغط عليها وتحميلها مسؤولية تفاقم أزمة مياه الصرف الصحي بالمنطقة.
وأعلن سكان منطقة الجديد في البيان أنه في حال تأخر حلحلة مشكلة طفح مياه الصرف الصحي «فإن المتضررين سيقدمون شكوى قضائية في المحاكم من أجل تعويضهم عن الأضرار الناجمة من هذه المياه الملوثة» محملين شركة المياه والصرف الصحي «كل المسؤولية من أي غضب قد يحدث من السكان المطلين على الشارع الذي تتطفح فيه مياه الصرف الصحي».
يشار إلى أن مشكلة طفح مياه الصرف الصحي بمنطقة الجديد لم تنته منذ مدة رغم وعود المسؤولين بحل هذا المشكلة، كما سبق لأهالي المنطقة أن نظموا عدة وقفات احتجاجية للضغط على الجهات المسؤولة لحل المشكلة.
وأوضح مدير الشركة العامة للمياه والصرف الصحي بسبها سالم الدندون في تصريح سابق إلى «بوابة الوسط» أن مشكلة طفح مياه الصرف الصحي بمنطقة الجديد بدأت العام 2010 بسبب تفريغ السيارات الخاصة لمياه الصرف الصحي وبها بعض الأتربة مما سبب عطل وحرق مضخات التشغيل لهذا الخط والتي قوتها 45 كلم.
وأشار دندون إلى إرسال هذه المضخات الأربع إلى طرابلس للصيانة، واستبدالها بمضختين اثنتين، ولكن قوتهما كانت ضعيفة وتوقفت إحدى المضختين بسبب سقوط الأتربة في أحد خزانات الصرف.
وبين أن المضخات الموجودة الآن ضعيفة لا تستطيع تحويل مياه الصرف الصحي إلى المحطة الرئيسية بسبب كثرة الحمولة على هذا الخط من منطقة القرضة والمنشية والجديد، لافتًا إلى أن ذلك ترتب عليه خروج وطفح المياه في الطريق بمنطقة الجديد.
وتابع قائلاً: «الشركة وضعت المدة الماضية محرك شفط وتحويل في الشارع وتغلبنا على المشكلة، ولكن تعرض المحرك للتخريب وإشعال النار من قبل مجهولين وقطع أنبوب التحويل دون معرفة الأسباب».
تعليقات