أجبرت أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة غدامس عددًا من العائلات الليبية على النزوح إلى بلدة الدبداب في الجزائر، التي تبعد 20 كلم عن غدامس.
واستنجدت عائلات ليبية تقطن غدامس وتجمعها أواصر قرابة بأهل لهم في مدينة الدبداب وبرج عمر إدريس وعين أمناس وأوهانت بولاية اليزي التي تقع على مسافة 1700 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية، وذلك هربًا من جحيم الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعيشها ليبيا في الوقت الراهن، من أجل قضاء ما تبقى من أيام شهر رمضان خصوصًا مع اشتداد حرارة الجو.
وأكدت مصادر محلية اليوم الثلاثاء أن بلدة الدبداب الحدودية شهدت قبل أيام نزوح عائلات ليبية، بعد أن اشتكوا من انقطاع التيار الكهربائي مدة 12 ساعة يوميًا عن بعض الأحياء السكنية، مما دفع عددًا من العائلات إلى استخدام مولدات كهربائية فردية تشتغل بالوقود والتي تكلفهم مبالغ نقدية باهظة.
ولم يتخذ الهلال الأحمر الجزائري إلى الآن أي إجراءات تحسبًا لنزوح أعداد أخرى من العائلات الليبية، بعد أن فُتحت الحدود جزئيًا أمام عدد من الأسر الليبية النازحة لدواعٍ إنسانية.
وفي مايو 2013، قررت الجزائر غلق حدودها البرية مع ليبيا بشكل كامل خوفًا من تسلل المجموعات الإرهابية النشطة في ليبيا وتهريب السلاح بعد أشهر من اعتداء إرهابي جنوب البلاد استهدف منشأة غازية بعين اميناس خلف عددًا من القتلى الأجانب.
وأُعيد فتح الحدود ديسمبر 2014 بشكل استثنائي، وأمام الحالات الإنسانية فقط.
ويتطلب من الرعايا الليبيين لدخول الجزائر ملء استمارة معلومات تضم اسم ولقب الشخص وتاريخ ومكان ولادته والجهة المقصودة ومكان ومدة الإقامة وتاريخ المغادرة، مع تقديم اسم وعنوان العائلة الجزائرية التي سيقيم لديها المواطن الليبي، حيث يسمح القرار بدخولهم إلى مدينة الدبداب والمدن المجاورة.
تعليقات