أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أن دولا لم يذكرها تقدم «مساعدات محدودة» ذات طابع «استشاري ولوجيستي» إلى قوات «البنيان المرصوص» المكلفة من المجلس الرئاسي بتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم «داعش» المتطرف الذي يسيطر عليها منذ عام.

وأوضح السراج، خلال رده على أسئلة وكالة «فرانس برس» عبر البريد الإلكتروني، اليوم الأحد «أن هناك مساعدات محدودة ذات طابع استشاري ولوجيستي، وسبق أن رحبنا بمساعدة ودعم الدول الشقيقة والصديقة، ما دام ذلك الدعم في إطار طلب من حكومة الوفاق بالتنسيق معها وبما يحافظ على السيادة الوطنية».

وطالب السراج المجتمع الدولي بتسريع رفع حظر التسليح المفروض على ليبيا حتى تتمكن حكومته من استيراد الأسلحة، وقال: «الأهم في نظرنا هو التعجيل بتنفيذ قرار رفع الحظر عن التسلح لتستكمل قواتنا ما ينقصها من أسلحة»، مضيفًا أن حكومته تتطلع لشراء الأسلحة من «الدول التي توفر نوعية الأسلحة التي تستخدمها وتدربت عليها القوات المسلحة الليبية».

وتابع: «لقد نجحنا بالتواصل والتوضيح والشرح في أن تكون الأزمة الليبية على جدول اجتماعات الدول الكبرى التي رأى أنها ساهمت في الأزمة بتخليها عن ليبيا بعد الثورة وعليها الآن أن تصحح موقفها وأن تساهم في إيجاد الحل».

وقال السراج إن حكومته «ورثت مشاكل لا تحصى بعضها عمره خمس سنوات والبعض الآخر تراكم على امتداد أربعة عقود من حكم القذافي»، مضيفًا أينما اتجهنا ومنذ وصولنا إلى طرابلس «نصطدم بمشاكل».

وتعاني المصارف في ليبيا من نقص حاد في السيولة، ويقف الاقتصاد على حافة الانهيار مع تراجع الإنتاج النفطي بفعل الصراعات المسلحة وعدم القدرة على جمع الضرائب وغياب الاستثمارات.

ويرى السراج أن ليبيا قادرة رغم ذلك على أن تنهض «من هذه الكبوة»، مضيفًا: «إذا فقدت هذا الإيمان فلن أبقى دقيقة واحدة على رأس الحكومة»، خاتمًا بالقول: «ليس لدينا مصباح سحري لدينا جهدنا وهو مسخر لخدمة الوطن».