كرر الشيخ الصادق الغرياني، اليوم الأربعاء، طلبه لمن سماهم «الثوار» بنقل المعركة إلى مدينة بنغازي شرق ليبيا، كما دعا «الثوار» في مصراتة أن يدركوا أن «المعركة واحدة لأن مصراتة وطرابلس وغيرها لو فرغت من الثوار فسيسعون لدخولها».

وقال الغرياني، خلال لقائه في برنامج «الإسلام والحياة» المذاع على قناة «التناصح»، مساء اليوم: «إن المعركة التي تدور الآن عناصرها حفتر ومن معه بمباركة المجتمع الدولي ضد الثوار». الذي حذرهم من «أن لا يستدرجوا للخروج من مدنهم من غير استعداد لأن ذلك هو مقصد الأعداء»، مكررًا قوله: «إن المعركة الأساسية في بنغازي، لذلك يجب دعم المجاهدين في بنغازي».

وأشار الغرياني إلى أن «المعركة الآن انتقلت للغرب الليبي، وتصريح الناظوري أن جيشه على بعد 10 كلم من طرابلس يدل على ذلك» في تعليق على تصريحات رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري أمس الثلاثاء من الزنتان.

وتطرق الشيخ الغرياني خلال البرنامج إلى الحديث عن دور العقيد المهدي البرغثي المفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، ورأى أنه ليس على خلاف مع حفتر حيث قال: «البرغثي مازال قائد كتيبة الدبابات، فكيف يقال إنه مختلف مع حفتر، وهو يقول لا يريد أحد يحكم بالدين». وأضاف قائلاً: «كل من يعلن أنه لا يريد الإسلام ولا يريد الدين، لم يبق له من الدين شيء».

وحمل الغرياني مسؤولية الأزمة المالية التي تشهدها البلاد إلى مصرف ليبيا المركزي والإدارة المالية في البنوك وديوان المحاسبة والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني. وقال إن «علماء دار الإفتاء مرتباتهم مجمدة منذ أربعة أشهر، وهم يؤدون وظائفهم على أفضل وجه، وليسوا وحدهم كثير من المرافق هذا حالها».

ودعا الشيخ الغرياني كل المسؤولين إلى العمل على رفع الظلم ودفعه عن النارس أو ترك مناصبهم.