أبرزت الصحف العربية، الصادرة صباح اليوم، عددًا من التصريحات والأخبار المهمة حول القضايا الليبية، وعلى رأسها تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي أكد فيها دعم مصر الكامل لليبيا، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجماعات الإرهابية.

كما ألقت الصحف الضوء على التصريحات المنسوب صدورها لرئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء عبد الرازق الناظوري، التي انتقد فيها بشدة رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج.

جريدة «الأهرام» عرضت في صدر صفحتها الأولى، تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول الأوضاع في ليبيا، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الجماعات الإرهابية.

السيسي يؤكد أهمية دعم ليبيا ضد الجماعات المسلحة وفي مقدمتها «داعش»

وقال السيسي: «إن مصر تساند ليبيا ضد كل التنظيمات الإرهابية، وليس داعش فقط»، مؤكدًا ضرورة دعم الجيش الوطني الليبي بأسرع وقت.

من جانبها، تناولت جريدة «الشرق الأوسط» عددًا من التصريحات المنسوبة إلى رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء عبد الرازق الناظوري، التي وصف خلالها فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني بأنه «كرزاي ليبيا»، متعهدًا بتحرير وشيك للعاصمة طرابلس من عناصر «فجر ليبيا».

وبحسب الجريدة، فقد وجه الناظوري في كلمة ألقاها لدى مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي، في مدينة الزنتان بالمنطقة الغربية، عدة رسائل إلى حكومة السراج، قال فيها: «لن نقبل بحكومة الوصاية، ولن نقبل بوزراء كانوا يمولون الجماعات الإرهابية».

وأضاف: «العاصمة طرابلس لا تبعد كثيرًا عنا، نحن على بعد عشرة كيلومترات فقط من طرابلس وسنحررها قريبًا».

«الشرق الأوسط» أشارت إلى ترحيب الاتحاد الأوروبي باستعداد رئيس الحكومة الجديدة، فائز السراج، للتعاون معه، حول العملية البحرية الأوروبية في «المتوسط»، المعروفة باسم «صوفيا»، لمكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية والمساهمة في تحقيق أمن أوسع دعمًا للسلطات الليبية الشرعية.

الجريدة «الاتحاد» نقلت تصريحات رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، التي حمَّل فيها القادة السياسيين في ليبيا مسؤولية نجاح وإخفاق الاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، ونتج عنه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

ونقلت عن كوبلر قوله: «إن نجاح الاتفاق السياسي في ليبيا يحدده التزام القادة بما جرى الاتفاق عليه».

من ناحية أخرى، ألقت الصحيفة الضوء على العرض البريطاني لعلاج جرحى القوات الليبية، المصابين في المعارك ضد تنظيم «داعش» داخل مستشفياتها في جزيرة قبرص.

ونقلت الجريدة عن مصادر، أن مفاوضات حالية تتم بين الحكومة البريطانية والسلطات في طرابلس، لنقل المصابين من القوات الليبية جوًّا إلى مستشفيات بريطانية في جزيرة قبرص لتلقي العلاج، على أن تكون الأولوية لعلاج المصابين ذوي الحالات الحرجة، التي يصعب علاجها داخل المستشفيات الليبية بسبب نقص الأدوية والأطقم الطبية.

تفاقم الأوضاع المعيشية في ليبيا بسبب سوء الوضع الاقتصادي

«العرب» أشارت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في معظم أنحاء ليبيا، في ظل استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية، حيث يكافح السكان لتوفير احتياجاتهم الأساسية.

يقول محللون بحسب الجريدة، إن الأزمة الخانقة ناتجة عن اعتماد الاقتصاد الليبي بشكل أساسي على عائدات النفط، التي تراجعت بشكل كبير مع انخفاض أسعار النفط بشكل حاد وهبوط الإنتاج لأسباب منها خلافات تتعلق بالعمال والفصائل المتصارعة وهجمات المسلحين على حقول نفطية.

وفي ذات الوقت تعاني البنوك الليبية أزمة سيولة حادة، يقول مصرفيون إنها ترجع جزئيًّا إلى سحب المودعين أموالهم والاحتفاظ بها في بيوتهم بسبب مخاوف أمنية.