أعلن تنظيم «داعش» في مدينة سرت النفير العام اعتبارًا من مساء الأربعاء، وهدد القيادي الليبي في «داعش»، وليد الفرجاني، المواطنين بحرق بيوتهم إذا غادروا المدينة، ودعا أتباعه إلى الاستعداد لملاقاة الجيش الوطني الليبي الذي وصفه بـ«جيش الطاغوت» وفق ما بثه راديو التنظيم في المدينة.
وقال سكان من مدينة سرت اتصلت بهم «بوابة الوسط» الخميس: «إن قيادات من التنظيم دعت عبر الراديو إلى عدم مغادرة المدينة وإلى تجنيد أعداد كبيرة من الشباب إجباريًّا للانضمام إلى صفوف التنظيم للقتال جنوب وشرق سرت حتى ودان».
وقال رئيس المجلس المحلي في بني وليد، علي النقراط، الأربعاء، إن عدد الأسر النازحة إلى المدينة والقادمة من مدينة سرت بلغ نحو 2200 أسرة.
وأكد النقراط لـ«بوابة الوسط» أن بلدة بني وليد «لا تستوعب مزيدًا من الأسر النازحة إلى المدينة بسبب قلة الظروف والإمكانات»، وأشار إلى أن نقص السيولة وعدم تواصل حكومة الوفاق مع المجلس والجهات المسؤولة بالمدينة «صعّب من مهمة استيعاب النازحين».
من جهته ذكر رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية المجتمع المدني بني وليد، سامي التومي، لـ«بوابة الوسط» أن المدينة استقبلت عددًا كبيرًا من الأسر النازحة من مدينة سرت خلال اليومين الماضيين ووصل عدد النازحين أمس الثلاثاء إلى 65 أسرة، وتوقع وصول المزيد بسبب الأحداث التي تمر بها مدينة سرت.
وطالب التومي جميع المؤسسات الخدمية والمجلس المحلي والمجلس الاجتماعي في بني وليد، بالتواصل مع المجلس البلدي سرت لتكوين لجنة أزمة لمتابعة ملف النازحين داخل المدينة، خاصة مع ارتفاع أسعار إيجار المنازل وعدم صرف المرتبات وعدم وجود سيولة نقدية في مصارف المدينة.
يشار إلى أن المجلس المحلي بني وليد أصدر، الاثنين، بيانًا ناشد فيه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، التحرك السريع والفوري لمساعدة المدينة للوقوف بجانب النازحين إليها من مدينة سرت.
وأكد البيان أن المجلس المحلي بني وليد والمنظمات الخيرية والأهلية بالمدينة غير قادرين على استيعاب وتوفير الإمكانات اللازمة لهؤلاء النازحين، كما أكد أن العائلات النازحة تعاني ظروفًا قاهرة وتهجيرًا مما يستوجب دعمها ومساندتها بشكل عاجل.
تعليقات