قالت منظمة الهجرة الدولية إن نحو ستة آلاف مهاجر ولاجئ غادروا ليبيا إلى إيطاليا خلال الثلاثة أيام الماضية، فيما يبدو أنه بداية تدفق موجة جديدة من المهاجرين إلى أوروبا.

ولفتت المنطمة في تقرير نشرته أمس الجمعة إلى زيادة أعداد المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا من ليبيا منذ شهر مارس الماضي، على إثر الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، في الوقت الذي تعتزم فيه النمسا تشديد الإجراءات الأمنية على طول حدودها مع إيطاليا لمنع دخول المهاجرين، وفق ما نقلته وكالة «رويترز».

وقال الناطق باسم المنظمة جويل ميلمان: «إذا استمرت الوتيرة الحالية خلال أشهر الربيع والصيف، نعتقد أن أكثر من مئة ألف مهاجر سيعبر ليبيا إلى إيطاليا، وربما أكثر من ذلك».

ووفقًا لتقديرات المنظمة، وصل نحو 170 ألف مهاجر إلى إيطاليا العام 2014 قادمين من ليبيا، ونحو 156 ألف مهاجر وصلوا إيطاليا العام 2015. وعبر نحو مليون مهاجر ولاجئ من تركيا إلى اليونان خلال العام 2015 وحدها.

واستبعد ميلمان أن يكون التدفق الأخير للمهاجرين عبر ليبيا سببه شبكات التهريب التي حوَّلت مسارها من تركيا إلى ليبيا، وذلك لأن شبكات التهريب تعمل بشكل منفصل في البلدين.

وحذر من كفاءة شبكات التهريب التي تعمل داخل ليبيا وزيادة تسليحها، قائلاً: «شبكات التهريب التي تعمل داخل ليبيا ذات كفاءة عالية ومستوى تسليح جيد جدًا».

وتعد الرحلة من ليبيا إلى إيطاليا أطول، وتسببت في مقتل أعداد كبيرة من المهاجرين، مقارنة بالرحلة بين تركيا واليونان، لكن غياب حكومة مركزية في ليبيا وانعدام القانون يمكن شبكات التهريب من العمل متمتعين بـ«نوع من الحصانة».