قال محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، اليوم الجمعة، إن أي تغيير في المنظومة التعليمية يحتاج إلى وقت طويل، داعيًا المواطنين إلى عدم الانجرار إلى ما وصفه بـ «الشائعات المغرضة» التي تستهدف زعزعة الوطن.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الوزير قوله، إن الوزارة تواجه تحديات عديدة وهي في طريقها إلى إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية حتى يتلق المصريون تعليمًا يليق بهم.

وأوضح أن مسؤوليات الوزارة متعددة، سواء بالنسبة للطلاب (18.5 مليون طالب) أو المعلمين (مليون ونصف معلم)، وقال إن «أي تغيير يحتاج إلى وقت طويل، ونتائجه ستظهر بالتدريج».

ودعا أبو النصر المواطنين إلى عدم الانجرار إلى الشائعات المغرضة والتي لا تستهدف إلا زعزعة الوطن. وقال «يجب على وسائل الإعلام كما تحدثت عن المشكلة تتحدث أيضًا عما تم اتخاذه من حلول وقرارات اتخذت في هذه المشاكل»، في إشارة لما نشر مؤخرًا عن وفاة ثلاثة تلاميذ في مدراس نتيجة الإهمال.

كانت وزارة التربية والتعليم شهدت خلال 10 أيام فقط ثلاثة حوادث أودت بحياة 3 تلاميذ داخل مدارسهم، حيث قتل طالب في الصف الثالث، إثر وقوع زجاج نافذة الفصل عليه، وقتل آخر بعد سقوط بوابة المدرسة عليه خلال حصة التربية الرياضية، بينما قتل الثالث بعد أن دهسته سيارة التغذية المدرسية أمام المدرسة أثناء دخول التلاميذ للفترة المسائية.

وعن هذه الحوادث، قال أبو النصر إن وفاة الطلاب الثلاثة «سواء كان نتيجة إهمال أو تقصير أو قضاء وقدر أمر مؤلم للغاية.. وإن الإهمال لطلاب مصر يمثل خيانة عظمى للوطن». غير أنه أكد اتخاذ الإجراءات الواجبة في كل حالة، وهي إجراءات حسابية للمسؤول المباشر ومسؤول الصيانة ومسؤول هيئة الأبنية التعليمية إلى أن وصل الأمر إلى إقالة مدير مديرية التربية والتعليم بإحدى المحافظات.

وأضاف «لا أريد مجاملة من أحد فقط أريد نقل الصورة كاملة دون تزييف.. فلا يعقل مثلاً أن نتصيد خطأ من أجل الانقاض على العملية التعليمية بكاملها».

وكرر أبو النصر نداءه إلى أولياء الأمور والطلاب ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما يتم تداوله من أخبار وعدم الالتفات للشائعات المغرضة والتي تهدف إلى إثارة البلبلة والفتن.