تمكّنت وحدة المنافذ الأثرية بمطار القاهرة الدولي «التابعة لوزارة الآثار» من إحباط محاولة تهريب 38 عملة أثرية كانت بحوزة أحد الركاب خلال سفره إلى الطائف، صرّح بذلك أحمد الراوي رئيس الإدارة المركزية للوحدات الأثرية بالمنافذ المصرية.

وأوضح الراوي أنه بفحص العملات تبيّن أ العملات المضبوطة تضم 36 عملة تخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته لسنة 2010، بالإضافة إلى عملتين سعوديتين تخضعان للقرار الجمهوري رقم 114 لسنة 1973 والذي يمنع تصدير واستيراد الممتلكات الثقافية بين الدول بطريقة غير مشروعة طبقًا لاتفاقية اليونسكو 1972.

وأكد أنه تمت مصادرة جميع العملات لصالح وزارة الآثار تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لترميمها وعرضها في أحد المتاحف المتخصصة، ومخاطبة السفارة السعودية بشأن العملتين لبحث سبل عودتهما للأراضي السعودية.

وأشار إلى أن العملات المصرية تعود لعصر الأسرة العلوية منها: خمس عملات تعود لعصر الخديو إسماعيل على وجهها كتابات وزخارف نباتية والطغراء العثماني ينسب للسلطان عبدالحميد الثاني وعهد الخديو إسماعيل وعلى الظهر كتبت عبارة ضرب في مصر، وعملة تعود لعهد الخديو عباس حلمي الثاني على وجهها الطغراء العثماني ينسب إلى السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، وثلاث عملات ترجع لعهد السلطان حسين كامل مكتوب على وجهها السلطان حسين كامل وعلى الظهر السلطنة المصرية، بالإضافة إلى سبع عملات معدنية تعود لعهد الملك فؤاد الأول منها عملتان يظهر على وجه كل منهما الملك وهو ينظر جهة اليمين وعلى الظهر المملكة المصرية، وخمس عملات يظهر على وجهها الملك ينظر جهة اليسار وأمامه ملك مصر، وضمت المضبوطات 20 عملة معدنية ترجع لعهد الملك فاروق الأول.

ألماني يعيد تمثال أثري لمصر تنفيذًا لوصية والدته

على صعيد متصل، قررت وزارة الآثار المصرية تشكيل لجنة علمية متخصصة لفحص الخمس عشرة قطعة التي تم استردادها أمس "الثلاثاء" من وزارة الخارجية، وذلك لتحديد مدى حاجتها إلى الترميم.
وكانت المساعي المصرية قد تمكّنت من إنقاذ تلك القطع الأثرية من البيع في صالتي مزادات كريستي وبونهامز بالعاصمة الإنجليزية لندن، وتم إيداعها فور استلامها في معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى قطعة أخرى عبارة عن تمثال أوشابتي قادم من جنوب إفريقيا، بعد أن قرر مقتنيه الألماني إعادته إلى وزارة الآثار لعرضه في أحد المتاحف المصرية المتخصصة.

أوضح وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي أنّ مقتني التمثال برر إعادته بأنه ينفذ وصية والدته ألمانية الجنسية والتي قامت بشرائه عام 1959 من أحد الأشخاص بالأقصر، حتى ورثه ابنها الذي انتقل للإقامة بجنوب أفريقيا وظل محتفظًا به إلى أن قرر إعادته إلى مصر.
من جانبه أوضح علي أحمد مدير عام إدارة الآثار المستردة أن لجنة المعاينة المبدئية أقرت أثرية التمثال والذي يبلغ طوله 12 سم، وهو ملون ولا يزال يحتفظ ببقايا اللون الأخضر والأزرق، لافتًا إلى أن الخارجية المصرية قامت بمخاطبة وزارة الآثار فور اتصال مقتني التمثال بها، مضيفًا أن مقتني التمثال أكّد عشق مصر وحضارتها ورغبته الحقيقة في إعادته حتى يعرض في المكان اللائق بقيمته التاريخية.