أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الأزمة الحالية في ليبيا تحتاج إلى أن تتخذ منحى سياسيًّا ويتم البعد عن استخدام القوة العسكرية، مؤكدًا أن لا حديث عن تدخل عسكري مصري هناك، وقال: «الجيش المصري مهمته واضحة وتاريخية وهي الدفاع عن حدود مصر والشعب المصري».

وأضاف شكري في حوار لصحيفة «المصري اليوم» المصرية أنّ ما يحدث في ليبيا أحد أهدافه تهديد أمن مصر، وقال: «مصر تدرك ذلك تمامًا ويتم رصده بشكل دقيق، ولدينا القدرة على التعامل معه ودرء أي مخاطر على مصر».

وردًا عن سؤال حول دعم مصر للعملية العسكرية للواء خليفة حفتر قال وزير الخارجية المصري: «مصر تدعم التوجه نحو استقرار ليبيا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها، وكل مَن هو مخلصٌ للشعب الليبي وطموحاته وتوجهاته في الفترة المقبلة، لدعم الشرعية التي ستنشأ من خلال المجلس الوطني والحكومة التي سيتم انتخابها».

واستطرد الوزير بالقول: «هناك خطرٌ داهمٌ يهدد الشعب الليبي وهو وجود التنظيمات الإرهابية التي تستمد قوتها من عناصر خارجية وليس بالضرورة عناصر ليبية بشكل كامل»، مضيفًا بالقول: «وبالرغم من القلق لدينا اطمئنانٌ بأن الجيش المصري بما لديه من قوة وعزيمة وإصرار ومراقبة دقيقة للحدود المصرية - الليبية يستطيع منع أي عناصر إرهابية من التسلل إلى الساحة الداخلية في مصر».

وعن انتخاب رئيس للمجلس الوطني في طبرق قال: «هذا مؤشر إلى بدايات تفاهم سياسي نأمل بأن يساهم في إعادة الهياكل المؤسسية للدولة وأن تلتف حوله كل أطياف الشعب الليبي إدراكًا للمخاطر التي تواجههم».