أعلنت حركة حماس الفلسطنية أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار غادرا قطاع غزة في زيارة إلى القاهرة لأول مرة منذ انتخابهما، وأكدت مغادرتهما مصادر في معبر رفح الحدودي.
وقالت حماس، في بيان، إن هنية والسنوار توجها إلى القاهرة «للقاء المسؤولين المصريين على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة في الداخل والخارج»، بحسب «فرانس برس». وأضاف البيان أن مسؤولي حماس سيبحثون «العديد من القضايا المهمة وخاصة العلاقات الثنائية مع مصر الشقيقة وسبل تطويرها وتعزيز التفاهمات مع القاهرة التي تمت خلال زيارة وفود الحركة السابقة وغيرها من الموضوعات التي تهم الطرفين».
وأوضح أن البحث سيتناول كذلك «تحقيق المصالحة الوطنية» في الساحة الفلسطينية. وقال السنوار في نهاية أغسطس إن موظفي حكومة حماس وعددهم أكثر من أربعين ألف مدني وعسكري «يلاحقون التطرف الفكري (في إشارة إلى الجماعات السلفية المتشددة) ويمنعون تهرب الأشخاص على الحدود مع مصر».
وأضاف أن حماس «جاهزة لحل اللجنة الإدارية (التي تدير قطاع غزة) فورًا إذا انتهت المبررات التي أدت لتشكيلها»، بعد سيطرة حماس على قطاع غزة إثر المواجهات الدامية مع حركة فتح في 2007، لكنه حذر من أن حدوث هذه الخطوة «دون اتفاق مع السلطة (الفلسطينية في رام الله برئاسة محمود عباس) سيضع القطاع على حافة هاوية مدمرة وسيدفع الأوضاع باتجاه الحرب».
واتخذ عباس مؤخرًا عدة إجراءات للضغط على حماس فقام بشكل خاص بوقف التحويلات المالية إلى القطاع المحاصر وخفض رواتب موظفي فتح وفاتورة الكهرباء التي تزود بها إسرائيل القطاع. وزيارة هنية للقاهرة هي الأولى منذ انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في 7 مايو 2017، وانتخب السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة في فبراير الماضي.
تعليقات