قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، اليوم السبت، إن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب أمر يمثل أهمية قصوى لحماية الدولة الوطنية من المخاطر التي تهدد المنطقة.
وحذر أبوالغيط، في كلمته أمام افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ»، من تنامي ظاهرة الإرهاب وتهديدها لاستقرار الدول العربية، داعيًا إلى «تضافر الجهود لاجتثاث الإرهاب من جذوره ودحر أفكاره وأيديولوجيته المدمرة».
وانطلقت اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اجتماعات وزراء الخارجية العرب تمهيدًا لانعقاد الدورة العادية للقمة العربية التي تستضيفها موريتانيا بعد غد الاثنين، وتتسلم خلالها الرئاسة من مصر. وقال أبو الغيط إن «صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب أمر يمثل أهمية قصوى لحماية الدولة الوطنية من المخاطر التي تهددها، وللحفاظ على مكتسبات وثروات ومقدرات الأمة العربية وإرساء الأمن والسلم والاستقرار الذي يعتبر شرطًا أساسيًا للمضي في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي».
وطالب الأمين العام بضرورة تبني رؤية عربية شاملة تأخذ في الاعتبار جميع الأبعاد ذات الصلة بالسياسات الاقتصادية والثقافية والدينية، على أن تحتل قضايا الشباب وتطلعاته ومشاركته في الحياة العامة موقع الصدارة في هذه الرؤية. وتابع: «تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يتوقف على حل القضية الفلسطينية»، مشيرًا إلى أن المسارات القائمة حاليًا لعملية السلام أثبتت عدم قدرتها على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
ودعا أبوالغيط إلى اتخاذ تحركات سريعة لإيجاد حلول سياسية للأزمات في سورية وليبيا والعراق واليمن، بما يعيد الأمن والاستقرار لهذه الدول وفقًا للقرارات التي اتخذها مجلس الجامعة والمرجعيات الدولية، محذرًا من تهديداتها المباشرة للأمن الإقليمي العربي.
تعليقات