قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، عبدالله البدري، اليوم الإثنين، إن أسعار النفط عند المستويات الحالية ربما بلغت أدنى درجات الهبوط، وقد تتحرك صعودًا في وقت قريب جدًا.

ويشير التعليق إلى أن ثاني أكبر هبوط على الإطلاق في أسعار النفط ربما بلغ نهايته.

وحذّر البدري من مخاطر صعود كبير في أسعار الخام في المستقبل إلى 200 دولار للبرميل إذا انخفضت بشدة الاستثمارات في طاقة إنتاجية جديدة، بحسب «رويترز».

وقال البدري، على هامش مؤتمر في المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن: «تتراوح أسعار النفط حاليًا بين 45 و55 دولارًا للبرميل، وأعتقد أنها ربما وصلت إلى أدنى مستوى وسنشهد بعض التعافي قريبًا جدًا».

وتضخ منظمة (أوبك) المؤلفة من 12 دولة نحو ثلث النفط العالمي، وكانت تتبنى حتى العام الماضي سياسة تعديل الإنتاج لدعم الأسعار.

وهبطت أسعار النفط نحو 60 % منذ يونيو إلى أقل من 49 دولارًا للبرميل بفعل تخمة المعروض العالمي.

ودفاعًا عن قرار المنظمة، حذّر البدري من أن أي خفض في الإنتاج سيؤدي إلى طاقة إنتاجية فائضة وتراجع في الاستثمارات ونقص في نهاية المطاف وصعود كبير في الأسعار لتتجاوز مستويات 2008 حينما صعد النفط فوق 147 دولارًا للبرميل.

وقال البدري: «بافتراض أننا قمنا بخفض الإنتاج فسيكون لدينا طاقة فائضة... عندما يكون لدى المنتجين طاقة زائدة فلن يستثمروا».

وأضاف: «إذا لم يستثمروا فلن يكون هناك مزيد من إمدادات المعروض، وسيحدث نقص في السوق بعد ثلاث إلى أربع سنوات، وسترتفع الأسعار وسنرى تكرارًا لما حدث في 2008.. ربما تصل إلى 200 دولار إذا كان هناك نقص حقيقي في الإمدادات بسبب تراجع الاستثمارات».

وتابع: «سيستغرق الأمر بعض الوقت. سيستغرق أربعة إلى خمسة أشهر أخرى، ولن نرى جهودًا قوية قبل نهاية النصف الأول من العام حتى نرى كيف ستتحرك السوق في نهاية النصف الأول من العام 2015».

وردًا على سؤال لـ«رويترز» عن آفاق سياسة السعودية النفطية في عهد الملك الجديد، قال البدري: «السعودية دولة مستقرة ولها حكومة مستقرة، وأعتقد أن الأمور ستسير على طبيعتها».