قالت مصادر تجارية، نقلاً عن وكالة «رويترز» إنَّ واردات الهند من النفط الإيراني زادت نحو 38% في الأحد عشر شهرًا الماضية، بعد تخفيف الغرب، في وقت سابق من العام الجاري، العقوبات المفروضة على طهران بسبب أنشطتها النووية.

وتستأنف إيران والقوى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) المحادثات، اليوم الأربعاء، لحل النزاع الدائر منذ 12 عامًا بخصوص طموحات طهران النووية، بعد فشل التوصُّل لاتفاق طويل الأمد بحلول مهلة ذاتية انتهت 24 نوفمبر الماضي.

التوصُّل إلى اتفاق رفع العقوبات سيؤدي إلى قفزة في الصادرات الإيرانية، ما سيؤدي إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، التي تشهد أدنى مستوياتها منذ أكثر من خمس سنوات نظرًا لتخمة المعروض.

وطبقًا لجداول وصول ناقلات النفط، تعد الهند أكبر مشترٍ للنفط الإيراني بعد الصين، فخلال الشهر الماضي استوردت 250 ألفًا و600 برميل يوميًّا، بزيادة 14% مقارنة بالعام الماضي، وانخفاض بنسبة 19% عن أكتوبر.

وتحتل شركة التكرير الخاصة (إيسار أويل) المرتبة الأولى في الهند استيرادًا للنفط الإيراني، وتليها منجالور للتكرير والبتروكيماويات الحكومية.

وبلغت صادرات إيران النفطية خلال العام الجاري 270 ألفًا و100 برميل يوميًّا، بزيادة 37.7% عن الأعوام الماضية، ويرجع هذا النمو إلى القاعدة المنخفضة لبيانات 2013، عندما تأثرت الشحنات بين أبريل وأغسطس بمشاكل التأمين من جراء العقوبات.

وزادت وارادت الهند من النفط الإيراني، في أبريل الماضي، 35% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى حوالي 174 ألف برميل يوميًّا حسبما أظهرت البيانات.

وبلغ إجمالي واردات الهند النفطية في نوفمبر 3.86 ملايين برميل يوميًّا، بنمو حوالي 6.8% سنويًّا، وتراجع إجمالي واردات الخام الهندية 2.3% للفترة من يناير إلى نوفمبر.

وبلغت حصة إيران من واردات النفط الهندية حوالي 7.1% منذ يناير العام الجاري، مقارنة مع 5% العام الفائت.

وتراجع إجمالي المشتريات من الشرق الأوسط 7.7% على مدى يناير إلى نوفمبر، في حين زادت واردات النفط من أفريقيا وأميركا اللاتينية.