Atwasat

محلل اقتصادي: تدخلات الأمم المتحدة تزيد أزمة ليبيا

القاهرة - «بوابة الوسط» آية خليل الأربعاء 26 نوفمبر 2014, 09:28 مساء
WTV_Frequency

رأى المحلل الاقتصادي والأمني ريتشارد غلوستيان في مقاله على «غولف نيوز» أمس الثلاثاء، أنَّ على الأمم المتحدة التوقف عن محاولة التوسط لتفعيل وقف إطلاق للنار أو التوصُّل لحل سياسي، وأنَّ حل الأزمة ليبي خالص، مؤكدًا أنَّ تدخلاتها تزيد من تفاقم الموقف.

وأكد غلوستيان في مقاله أنَّ الليبيين قادرون على التوصُّل للحلول بأنفسهم ودون مساعدة من أحد، وأنَّ التدخل السياسي من الأمم المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص يزيد من إرباك الموقف على الأرض، حيث رأى أنَّ موقفهما يزيد ضمنيًّا من قوة وشرعية المجموعة غير الشرعية التي تسيطر على طرابلس، وتطمح للسيطرة على الغرب كله بمساعدة ائتلاف «فجر ليبيا».

الأمم المتحدة عاجزة

وتساءل الكاتب عما يمنع السياسيين من صب التركيز السياسي والعسكري الذي يصبونه على «داعش» في سورية على ليبيا أيضًا، وأشار إلى إعلان مجموعة في شرق ليبيا أخيرًا تحالفها مع «داعش» لتصبح أول فرع للتنظيم في شمال إفريقيا.

وظهر عجز الأمم المتحدة الكامل، بحسب الكاتب، في حوار المبعوث الأممي لدى ليبيا، برناردينو ليون، مع قناة «سي إن إن» الأميركية، الذي قال فيه إنَّ «داعش» في ليبيا ذو أعداد قليلة وإنَّه أمرٌ يمكن التحكم به، ثم تراجعه بقول ضعيف ومتناقض: «أنا لست خبيرًا في شؤون الإرهاب»، مُذكِّرًا المشاهدين بأنَّ بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هدفها فقط الترويج للحوار السياسي.

وأكد غلوستيان أنَّ الوقت الآن في ليبيا يحتاج لخبير في شؤون الإرهاب وليس ليون، مضيفا أنَّ الليبيين يرون أنَّ هذه الوساطات لا تساعد في شيء وأنَّهم يفضِّلون تراجع هذه الجهود.

وبحسب الكاتب يمكن أنْ يظهر موقف الأمم المتحدة «الممل» حول الحوار، والصمت المستمر لقوى عظمى كعدم دعم لمعركة ليبيا لنصر الديمقراطية على الإرهاب، سواء في صورة الملثمين المسلحين أو إسلاميي الإخوان المتأنقين.

ودعا مبعوث ليبيا لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي أميركا وبريطانيا لمراجعة مواقفهما قائلاً: «إذا كانوا جديين حول محاربة الإرهاب فإنَّ ليبيا تقوم بذلك الآن».

وأكد غلوستيان أنَّ تحفظ الغرب في التعبير عن التأييد لأي من العمليات العسكرية في شرق ليبيا، أو حتى مجلس النواب عقب حكم الدائرة الدستورية الأخير، يقوض من مصداقية بريطانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

الرموز هي الحل

ويعد الآن هو الوقت المناسب بحسب، غلوستيان، لإعادة رموز العصر الثوري إلى الساحة مرة أخرى مثل الدكتور محمود جبريل، ومصطفى عبد الجليل، فكان جبريل هو القوة الكبرى وراء كسب الشرعية العالمية للمجلس الانتقالي الوطني في أول أيام الثورة، وفي الانتخابات البرلمانية الأولى كان حزبه (تحالف القوى الوطنية) أكبر كتلة غير إسلامية في البرلمان، ولا زال يعد شخصًا مهمًّا ومثيرًا للجدل لدى الليبيين.

وشكَّل الأعضاء السابقون بالحزب حوالي 20% من أعضاء مجلس النواب، وقد يكون هؤلاء بين مَن يمكنهم التوصل لحل عبر الوساطة.

وأكد الكاتب أنَّ الأزمة الليبية تتطلب حلولاً ليبية أيضًا، وليست حلولاً من الغرب أو الأمم المتحدة، وذلك على الرغم من أنَّه يمكن لجهود الناتو ضد الإرهابيين، مثل التي تحدث في ليبيا والعراق، المساعدة في ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مبيعات «آي فون» تتراجع.. والخدمات تحسّن نتائج «أبل» في بداية 2024
مبيعات «آي فون» تتراجع.. والخدمات تحسّن نتائج «أبل» في بداية 2024
إدراج شركة «بويغ» الإسبانية للعطور ومستحضرت التجميل في البورصة
إدراج شركة «بويغ» الإسبانية للعطور ومستحضرت التجميل في البورصة
«فاو»: أسعار المواد الغذائية ترتفع للشهر الثاني
«فاو»: أسعار المواد الغذائية ترتفع للشهر الثاني
الاتحاد الأوروبي يدرس حزمة عقوبات على موانئ تعيد تصدير الغاز الروسي
الاتحاد الأوروبي يدرس حزمة عقوبات على موانئ تعيد تصدير الغاز ...
المحكمة العليا في لندن تقضي بـ«عدم قانونية» خطة مناخية حكومية
المحكمة العليا في لندن تقضي بـ«عدم قانونية» خطة مناخية حكومية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم