Atwasat

ليبيا تقود زيادة إنتاج أوبك لأعلى مستوى في عامين

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 30 سبتمبر 2014, 08:25 مساء
WTV_Frequency

ساهمت ليبيا والعراق في زيادة إنتاج الدول المصدرة للبترول أوبك، بينما رفعت السعودية نسبة المعروض.

وفقًا لمسح أجرته رويترز، قفز إنتاج نفط أوبك 810 ألف برميل يوميًا في سبتمبر ليصل إجمالي الإنتاج إلى 30.96 مليون برميل.

وقفز إنتاج منظمة أوبك من النفط إلى أعلى مستوياته في نحو عامين خلال سبتمبر، وذلك بسبب مزيد من التعافي في ليبيا وارتفاع الإنتاج من المملكة العربية السعودية ومنتجين خليجيين آخرين على الرغم من هبوط أسعار الخام دون 100 دولار للبرميل.

ويؤكد غياب تخفيضات الإنتاج عدم انزعاج الأعضاء الخليجيين الرئيسيين في المنظمة لتراجع النفط من 115 دولارًا في يونيو إلى 97 دولارًا اليوم الثلاثاء، وهو مستوى يمكنهم تقبله، لكنّه يضع ضغوطًا على موازنات منتجين مثل إيران وروسيا غير العضو في أوبك.

ويقول المسح، الذي يستند إلى بيانات الملاحة ومعلومات من مصادر في شركات النفط ومنظمة أوبك واستشاريين، إن إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بلغت في المتوسط 30.96 مليون برميل يوميًا خلال سبتمبر صعودًا من 30.15 مليون برميل في أغسطس.

وقال كارستن فريتش المحلل في كوميرتسبنك: «رفعت ليبيا الإنتاج بشكل كبيرة وإذا تطلعنا إلى المستقبل فإن أوبك ستنتج أكثر من الطلب المتوقع على خام أوبك في العام 2015».

وتضخ أوبك ثلث احتياجات العالم من النفط وتعقد اجتماعها التالي في نوفمبر. وخلال الشهر الجاري جاءت أكبر زيادة من ليبيا؛ حيث ارتفعت إمدادات المعروض بمقدار 280 ألف برميل يوميًا على الرغم من الصراع الدائر. وارتفع أيضًا إنتاج العراق ونيجيريا وأنغولا والسعودية.

وكان الإيقاف غير الطوعي للإنتاج مثلما حدث في ليبيا أدى إلى هبوط إنتاج المنظمة عن المستوى الاسمي المستهدف البالغ 30 مليون برميل يوميًا في الأشهر السابقة من العام.

وسجّل إنتاج أوبك الشهر الجاري أعلى مستوى له منذ نوفمبر العام 2012، حينما ضخت المنظمة 31.06 مليون برميل يوميًا وفقًا لرويترز. وكان الإيقاف غير الطوعي للإنتاج مثلما حدث في ليبيا أدى إلى هبوط إنتاج المنظمة عن المستوى الاسمي المستهدف البالغ 30 مليون برميل يوميًا في الأشهر السابقة من العام.

وتمكن العراق شأنه شأن ليبيا أيضًا من زيادة إنتاجه على الرغم من الصراع الدائر في البلاد. وتعافى إنتاج النفط بفضل زيادة الصادرات من المرافئ في جنوب العراق وزيادة إنتاج حقول كردستان.

ولم يتسبب تقدم مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» في خفض الصادرات الجنوبية، لكن العنف أضر بإنتاج خام كركوك في الشمال وتسبب في إغلاق مصفاة بيجي؛ الأمر الذي أدى لبقاء إنتاج الخام دون طاقة العراق وإمكانياته.

وقفز إنتاج نيجيريا الذي تعطل في أشهر سابقة من العام في سبتمبر وجاءت زيادة أخرى من أنغولا، حيث يساعد مشروع جديد لتطوير حقول الخام تقوم بتشغيله شركة توتال على ارتفاع الصادرات.

وأظهر المسح أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زادت الإنتاج بشكل غير رسمي للتعويض عن تعطل الإنتاج في أماكن أخرى في المنظمة. وساندتها في هذا الاتجاه الكويت والإمارات العربية المتحدة.

وتحدثت مصادر الصناعة في السعودية عن زيادة الطلب مع اقتراب فصل الشتاء وعودة المصافي للعمل بعد موسم الصيانة، وهي عوامل تدعو إلى عدم خفض الإنتاج. وقالت مصادر في المسح إن إمدادات المعروض في السوق زادت خلال الشهر الجاري.
وعبر بعض أعضاء أوبك عن القلق من انخفاض الأسعار، ومن المحتمل أن يشهد اجتماع المنظمة في 27 من نوفمبر مناقشة مسألة ما إذا كان ينبغي خفض الإنتاج من عدمه.

تنبؤات بالهبوط
وتشير تنبؤات أوبك إلى أن الطلب على نفطها الخام سيهبط إلى 29.20 مليون برميل في العام 2015 بسبب زيادة الإنتاج من النفط الصخري في الولايات المتحدة وإمدادات المعروض من منتجين آخرين خارج المنظمة؛ أي ما يقل بنحو 1.8 مليون برميل تقريبًا عن الإنتاج الحالي حسب التقديرات الواردة في المسح.

وحثت إيران، الجمعة، أعضاء أوبك على بذل جهود مشتركة لمنع مزيد من التراجع للأسعار، لكن بلدان الخليج العربية لا تزال غير منزعجة حسبما توحي تصريحات وزراء النفط ومندوبوها.

وأظهر المسح أن الإنتاج الإيراني كان مستقرًا في سبتمبر. وتؤدي العقوبات الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي إلى تقييد إنتاجها من النفط، لكن إمداداتها في السوق زادت منذ بداية العام في أعقاب تخفيف العقوبات.

وتحتاج موازنة إيران إلى أن تكون أسعار النفط أعلى من 100 دولار للبرميل، وهو من أعلى المعدلات بين بلدان أوبك، لكن موازنة روسيا غير العضو في أوبك تفترض سعرًا للنفط يبلغ في المتوسط 100 دولار.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 مليون دولار
صندوق أممي لدعم اللاجئين في مواجهة الصدمات المناخية بقيمة 100 ...
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة التنافسية»
ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف وتعترف بـ«خسارة القدرة ...
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
أسعار النفط تستقر مع تراجع الطلب على الوقود في أميركا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم