سجّل اليورو أقل سعر في عام مقابل الدولار، اليوم الاثنين، مع زيادة المستثمرين رهاناتهم على انخفاض العملة الموحدة قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، وبفعل المخاوف من الأزمة في أوكرانيا والتي مازالت تلقي بظلالها على التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو.
وهبط اليورو إلى 1.3119 دولار في آسيا ليصل إلى مستويات منخفضة لم يبلغها منذ أوائل سبتمبر 2013. وبلغ أحدث سعر له 1.3128 دولار دون تغير عن اليوم السابق. وسجّلت العملة أدنى مستوى لها في خمسة أسابيع مقابل الجنيه الإسترليني عند 78.96 بنس بانخفاض 0.2 % واقتربت من أقل سعر في ثلاثة أسابيع مقابل الين.
وحذّر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو من "حرب شاملة" وشيكة إذا واصلت القوات الروسية تقدمًا لدعم المتمرّدين الموالين لموسكو، بينما لوّحت أوروبا والولايات المتحدة بعقوبات جديدة على روسيا.
وقال بعض المحللين إنَّ مخاطر الصراع في أوكرانيا على نمو منطقة اليورو واستمرار تدني التضخم سيضغطان على البنك المركزي الأوروبي لتقديم تحفيز جديد في مرحلة ما إن لم يكن هذا الأسبوع.
وقال لوتز كاربوفيتز محلل سوق الصرف لدى كومرتس بنك: "هناك عدة أسباب لمواصلة بيع اليورو. أولها الوضع المتفاقم في أوكرانيا والذي قد يفضي إلى مزيد من العقوبات وهو ما يزيد من مخاطر تأثر اقتصاد منطقة اليورو بالأزمة. والأهم من ذلك هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي بخصوص سعر الفائدة".
واستقر اليورو فوق أقل سعر في نحو عامين مقابل الفرنك السويسري بعد أن قال توماس جوردان رئيس البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) إنَّ البنك مستعد للتدخل في سوق العملة لحماية سقف سعر الصرف الذي يفرضه.
ورغم التوترات السياسية العالمية لم يشهد الين مشتريات تذكر كملاذ آمن. وارتفع الدولار 0.1 % إلى حوالي 104.15 ين.
تعليقات