Atwasat

نفط ليبيا يعود من جديد.. وأوبك تنتظر المليون برميل

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 09 يوليو 2014, 12:45 صباحا
WTV_Frequency

قطع قطاع النفط في ليبيا خطوة كبيرة أخرى على طريق عودة الأوضاع إلى طبيعتها مع إعادة تشغيل حقل نفطي يمكن أن يزيد إنتاج البلاد لمثليه من مستواه الهزيل الحالي بعد أسبوع من رفع الحصار عن مينائين رئيسيين.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، الثلاثاء، إن حقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميًا استأنف العمل بعدما أنهى المحتجون إضرابًا استمر لأربعة أشهر.

وأغلق المحتجون حقل النفط الذي يقع في أقصى جنوب غرب ليبيا وخط الأنابيب المرتبط به عدة مرات منذ الخريف ورفعوا مطالب مالية وسياسية في إطار موجة إضرابات وإغلاقات شملت حقولاً وموانئ نفطية على مستوى البلاد.

وفي الأسبوع الماضي وافقت مجموعة من المسلحين في شرق البلاد المضطرب على تسليم المينائين النفطيين الرئيسيين رأس لانوف والسدرة منهين بذلك إغلاقًا استمر قرابة عام. وتبلغ الطاقة التصديرية للمينائين معًا 500 ألف برميل يوميًا.

ووفقًا لرويترز، يقول خبراء إن استئناف الإنتاج سيستغرق وقتًا؛ حيث تحتاج الحقول وخطوط الأنابيب لأعمال صيانة بعد تعطلها لفترة طويلة.

وتمنح إعادة تشغيل حقل الشرارة ومينائي الشرق أملاً للحكومة المركزية في استعادة إنتاج النفط وإيراداته الحيوية لمواجهة أزمة متفاقمة في الموازنة.

وقالت مؤسسة النفط إن إنتاج ليبيا من الخام بلغ 327 ألف برميل يوميًا اليوم وهو جزء بسيط من 1.4 مليون برميل يوميًا كانت تنتجها البلاد الصيف الماضي قبل اندلاع الاحتجاجات.

وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة: "سيستأنف حقل الشرارة الإنتاج بعد فتح خط الأنابيب"، مضيفًا أن الضخ بدأ.

وفي مايو قال مدير الإنتاج في المؤسسة الوطنية للنفط إن الأمر ربما يستغرق أشهرًا حتى يصل الحقل إلى طاقة الإنتاج الكاملة؛ حيث هناك حاجة لاستبدال 20 مضخة على الأقل في الآبار. وربما تحتاج شركة أكاكوس المشغلة للحقل والتي تديرها المؤسسة وريبسول الإسبانية ما يصل إلى ستة أشهر لإصلاح المضخات.

ورفعت المؤسسة الوطنية للنفط، يوم الأحد، حالة القوة القاهرة في رأس لانوف والسدر بعدما وافق المحتجون على إنهاء الحصار. وأعلنت حالة القوة القاهرة التي تعفي من الالتزامات التعاقدية الصيف الماضي.

والنزاع على موارد النفط في ليبيا أحد أسباب الصراع بين المجموعات المتناحرة من المحاربين السابقين وحلفائهم من الفصائل السياسية منذ أنهت حرب 2011 حكم معمر القذافي الذي استمر لأربعة عقود.

والحكومة المركزية والبرلمان في طرابلس عاجزان عن السيطرة على الميليشيات المسلحة التي ساهمت في إطاحة القذافي، لكنّها تتحدى الآن سلطة الدولة وتقتطع مناطق صغيرة من البلاد.

ووافق إبراهيم الجضران زعيم المحتجين في الموانئ الشرقية في أبريل على إعادة فتح المينائين الصغيرين الزويتينة ومرسى الحريقة ورفع الحصار بعد ذلك تدريجيًا عن السدرة ورأس لانوف.

وبعد إبرام الاتفاق تأخرت الشحنات من الزويتينة نظرًا للأضرار التي نجمت عن الحصار بينما شهد مرسى الحريقة تحميل ناقلات قليلة فقط بسبب احتجاج وجيز أدى إلى إعادة إغلاقه.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
تقرير اقتصادي: نصف العالم يغرق في أسوأ أزمة ديون
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض المخزونات الأميركية
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
«غوغل» تطرد 50 موظفًا احتجوا على صفقة مع «إسرائيل»
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
أسعار النفط ترتفع والأسواق تترقب صدور بيانات أميركية غدا
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
«بوينغ» تحقق خسائر أقل من المتوقع في الربع الأول من 2024
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم