ذكر مسؤول ليبي كبير في قطاع النفط، اليوم الخميس، أنّ مصفاة الزاوية عادت إلى مستويات إنتاج ما قبل الإغلاق عند نحو 60 % من طاقتها، بينما تقوم بتكرير خام نفط البريقة.

واستأنفت المصفاة التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى ميناء مرسى البريقة العمل مطلع الأسبوع، بعدما أغلقهما معارضون للمؤتمر الوطني العام (البرلمان) لعدة أيام. ولا تستطيع المصفاة التي تمد العاصمة طرابلس وغرب ليبيا بالبنزين، العمل بكامل طاقتها نظرًا لاستمرار إغلاق حقل الشرارة النفطي الذي يغذيها منذ مارس عن طريق قبائل محلية.

وتواصلت المفاوضات بين طرابلس ومجموعة مسلّحين يطالبون بنظام اتحادي أغلقوا أكبر ميناءين نفطيين في البلاد خلال التسعة أشهر الماضية. وأبدى وزير النفط المكلف عمر الشكماك تفاؤله بشأن المرحلة الأولى من اتفاق لإعادة فتح الميناءين، ويتوقّع العودة لمستويات الإنتاج المعتادة قبل الإغلاق حال عدم حدوث إضرابات جديدة.

وأشار الوزير لوكالة رويترز اليوم إلى أنّ قطاع النفط يستطيع أن في المتوسط 1.4 مليون برميل يوميًا (وهو المستهدف) في ضوء الظروف العادية للعمليات، حال عدم وجود إضرابات تعطل العمليات في الحقول والموانئ من معتصمين خارج القطاع النفطي.

وأضاف أنّه لا يستطيع تحديد جدول زمني لاستئناف العمل في ظل عدم مشاركة وزارة النفط في المفاوضات مع قائد المجموعة التي تغلق الميناءين إبراهيم الجضران. ونوه الشكماك بأنّ حرس المنشآت النفطية أعطى الضوء الأخضر فقط لاستئناف الصادرات من ميناء مرسى الحريقة.

وشدّد مسؤولون ليبيون في قطاع النفط على أن ميناء الزويتينة النفطي لا يزال مغلقًا اليوم رغم الاتفاق على إعادة فتحه مع مرسى الحريقة، بسبب محاولة مجموعة منفصلة من المواطنين التفاوض على وظائف جديدة.