نفى عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحوار الوطني صالح همّه ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية بشأن انسحابه من جلسة الحوار الوطني المنعقدة حاليًا بمدينة الصخيرات المغربية، مطالبًا رئيس هيئة أركان الجيش اللواء عبدالرازق الناظوري بالاعتذار عما نُسب إليه من وصف طوارق ليبيا بالإرهابيين.
وأكد همّه لـ«بوابة الوسط» أن وجوده في الحوار «يمثل الشعب الليبي، وأيضًا بتكليف وترشيح من مجلس النواب».
وشدد همه على أنه متمسك بمشاركته في جلسات الحوار كافة وطرح رؤى وأفكار شريحة أساسية في المجتمع الليبي، معتبرًا أن الانسحاب من الحوار في الظرف الحالي «ليس بطولة بل خذلان للوطن».
وطالب النائب صالح همّه رئيس هيئة أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري بالاعتذار عمّا نُسب إليه من وصف طوارق ليبيا بالإرهابيين، مشيرًا إلى أنه «ليس من المعقول أن يصف رئيس الأركان مكونًا أساسيًا من مكونات المجتمع الليبي بهذه الأوصاف المشينة».
ودعا النائب اللواء الناظوري إلى «إعادة تصحيح معلوماته حول سكان منطقة أوباري»، مذكرًا إيّاه بأنه «كان أول المتحمسين لانتخابه لهذا المنصب»، كما أنه ثاني نائب في البرلمان يوقع على مذكرة تعيين الفريق الركن خليفة حفتر، ومن ثم فلا مجال للمزايدة عليه ولا المتاجرة بدماء ومصير الليبيين.
وحمل النائب صالح همّه رئيس الأركان «المسؤولية عن الدماء التي أريقت خلال الستة أشهر الماضية في منطقة أوباري، ولم يستجب لدعوتنا المتكررة بأن يخرج من الدائرة المغلقة التي يحصر نفسها فيها وأن يذهب إلى جنوب وغرب البلاد للتعرف على أوضاع الجيش هناك باعتباره رئيسًا لأركان الجيش كله وليس للمنطقة الشرقية وحدها».
وحول موقفه من المشاركة في جولة حوار القبائل المرتقبة قال همه: «حريصون على المشاركة في أي اجتماعات من شأنها جلب الاستقرار والأمن لليبيا، ولن نقاطع أي خطوة يمكن أن تدفع في هذا الاتجاه».
تعليقات