Atwasat

«بوابة الوسط» تحاور محمود جبريل: ليبيا مهددة بالتدخل العسكري الخارجي أو التقسيم (1-3)

القاهرة - بوابة الوسط السبت 10 يناير 2015, 01:26 مساء
WTV_Frequency

اعتبر رئيس تحالف القوى الوطنية، الدكتور محمود جبريل، أنَّ مَن خسر صندوق الانتخابات في ليبيا هم الذين يفرضون الآن أمرًا واقعًا بالقوة، مستفيدين من دعم خارجي تمويلاً وتسليحًا.

وحذَّر جبريل في حوار مع «بوابة الوسط» بالقاهرة، من أنَّ الوضع في ليبيا مهددٌ بخطريْن محتمليْن هما التدخل العسكري الخارجي والتقسيم، لافتًا إلى أنَّ مخطط التقسيم ظهر منذ الأيام الأولى لانتصار ثورة فبراير، وأنَّ دولا غربية عبَّرت عن ذلك مبكرًا.

وقال إنَّ أمرين يمكن من خلالها إعادة التوازن إلى الحالة الليبية، الأول هو توحيد التيار الوطني في كتلة واحدة، وتناسي خلافاته الآن، والثاني هو أنْ ينتفض الشارع مرة أخرى على هذا الواقع الذي فُرض عليه.

وأشار جبريل إلى أنَّ موضوع الإرهاب تركَّز الآن في ليبيا نتيجة غياب الدولة، مبديًا استغرابه الشديد جدًّا من «الحرص على عدم اتخاذ مواقف متشددة من الإرهاب في ليبيا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه التحديد».

نص الحوار (الجزء الأول):
كيف ترون المشهد في ليبيا الآن؟
جبريل: من وجهة نظري الشخصية هناك عدة زوايا يمكن النظر منها: الأمر المزعج هو أنَّ القضية الليبية تم تدويلها إلى درجة أصبحت فيها الأطراف الليبية أطرافًا ثانوية، وأعتقد أنَّ 80% على الأقل من أوراق اللعبة أصبحت في يد الخارج، أي في أيدي أطراف دولية وإقليمية وعربية، وتدخُّل هؤلاء في الشأن الليبي يتم إما بشكل مباشر أو عن طريق أطراف ليبية، وهذا الأمر له تداعياته، والنتيجة المحتملة الأولى هو أنَه كلما تهددت المصالح أصبح التدخل الأجنبي أكثر احتمالاً، وأنا أرجح أنَّ التدخل لو حدث فسيكون أوروبيًّا بالدرجة الأولى.

الأمر المزعج هو أنَّ القضية الليبية تم تدويلها إلى درجة أصبحت فيها الأطراف الليبية أطرافًا ثانوية ... وهذا الأمر له تداعياته، والنتيجة المحتملة الأولى هو أنَه كلما تهددت المصالح أصبح التدخل الأجنبي أكثر احتمالاً.

هل نستطيع تحديد الدول المرشحة للتدخل؟
جبريل: فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وهي الدول التي بدأت تشعر بالتهديد المباشر سواء كان الهجرة غير الشرعية أو الإرهاب العابر للحدود، أو نتيجة تعرُّض مصالحها الاقتصادية للخطر باعتبارها شريكًا تجاريًّا مهمًا لليبيا كإيطاليا وفرنسا وألمانيا مثلاً، لكنني أعتقد أنَّ فرنسا وإيطاليا مرشحتان وجاهزتان لأنْ تلعبا دورًا عسكريًّا، أما التردد الجزائري فأراه قد يكون مؤخرًا ومعوقًا ولو بشكل موقت، الأمر الآخر هو أنَّ بعض الدول العربية انتبهت إلى تحفز بعض الدول الخارجية إلى التدخل فبدأت وتحديدًا منذ شهر مضى عن طريق خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله ملك الأردن، بالحديث عن الإرهاب كظاهرة عربية إسلامية وليس ظاهرة غربية، أي أنَّها مشكلة عربية وإسلامية وليست مشكلة للعالم الخارجي، بل مشكلة لنا كعالم إسلامي ويجب أنْ نتعامل معها وفق هذا المفهوم.

هذا تغيّر في الرؤية إلى الإرهاب إذ كان كثيرٌ من العرب يقولون إنَّه صنيعة غربية.
جبريل: نعم، ومَن تبنى هذا الطرح هو الملك عبد الله بن عبد العزيز، من حوالي ثلاثة أسابيع، حيث طرح الموضوع خلال زيارة الملك الأردني إلى السعودية، وإن كان هذا الأمر قد يعرقل مسألة التدخل الخارجي إلا أنَّه يبقى واردًا.

هل نضع في هذا السياق التصريحات الفرنسية الأخيرة بالخصوص؟
جبريل: نعم، والجميع يعرف أنَّ الفرنسيين مهتمون بالوضع في الجنوب تحديدًا، وكل تحركاتهم يمثل فيها الجنوب الأولوية. هناك أيضًا قضية التقسيم التي لا يجب أنْ تُفصل عن قضية التدخل، بمعنى أنَّه منذ الأشهر الأولى للانتفاضة، وتحديدًا منذ شهر أبريل 2011 كانت هناك محاولات ترويج للفكر الفيدرالي الانفصالي وليس الفيدرالي بمعنى اللامركزية، وإنما بمعنى العودة إلى فكرة الولايات الثلاث، السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز الذي اُغتيل كان بدأ اتصالات مع بعض القبائل في المنطقة الشرقية، والسفير الفرنسي كان يتردد على التبو في ذلك الوقت، وأول لقاء تم بين أحمد الزبير والتبو كان بترتيب من السفير الفرنسي، فكانت فكرة التقسيم أو العودة إلى الولايات الثلاث فكرة مبكرة.

هل ترى الآن على الأرض عملاً في اتجاه التقسيم؟
جبريل: هناك أطرافٌ رئيسية في ما يسمى بـ«فجر ليبيا» رحبت بهذه الفكرة.

ما مصلحتهم في ذلك؟
جبريل: طَرحوا نفس الفكرة التي طرحها البغدادي المحمودي في الفترة الأخيرة من عمر نظام القذافي، عندما دخلنا طرابلس وجدنا في مكتب المحمودي خريطة تقسم ليبيا إلى خمسة أقسام، وقد طرحت الفكرة نفسها من قبل بعض الأطراف القيادية في ما يسمى بـ «فجر ليبيا» الآن، دون ذكر الأسماء، وكانوا يدعون إلى منطقة الوسط وتمتد حتى رأس إجدير، وسئل أحد تلك القيادات حينها عن مسألة التقسيم فأجاب بأنَّه «لو حدث التقسيم فأهلاً وسهلاً به»، ففكرتا التدخل والتقسيم أصبحتا سيناريوهين محتملين خصوصًا مع تدني احتمالات انعقاد الحوار المدعوم من الأمم المتحدة، فكلما تضمحل وتتلاشى إمكانية الحوار تزداد احتمالات التدخل الأجنبي، أو التدخل العربي الإسلامي وما قد يعقبه من تقسيم، على الرغم من أنَّ الأوروبيين يرون أنَّه لا يمكن أنْ يتم التدخل إلا في ظل مشروع سياسي يحافظ على وحدة ليبيا.

ومن الواضح أنَّ الإنجليز يحتضنون الإخوان المسلمين، وخلال أحداث فبراير هم الذين توسطوا بين سيف القذافي والإخوان، وبين سيف والجماعة المقاتلة، وهم الذين ساعدوا على عودتهم وعلى المراجعات.

يبدو أنَّ موقف الولايات المتحدة وبريطانيا يختلف عن موقف الدول الأوروبية.
جبريل: الموقف الأميركي يقف إلى جانب الطرح الفيدرالي مبكرًا، ومن الواضح أنَّ الإنجليز يحتضنون الإخوان المسلمين، وخلال أحداث فبراير هم الذين توسطوا بين سيف القذافي والإخوان، وبين سيف والجماعة المقاتلة، وهم الذين ساعدوا على عودتهم وعلى المراجعات وهذه أمورٌ معروفة، كما أنَّ مدينة مانشستر أكبر حاضنة للإخوان المسلمين.

ما الذي ستستفيده بريطانيا من موقفها هذا؟
جبريل: لي رأي في هذا الأمر قد يكون غريبًا إلى حد ما، وهو أنَّ ظاهرة التطرف الإسلامي أو ما سمي من قبل الغرب بـ«الإرهاب الإسلامي» تم تجربة مواجهتها بالطرق الأمنية وبالسلاح، مثلما حدث في أفغانستان وفي العراق والصومال وانتهى ذلك بالفشل، وصدرت بعض الدراسات العام 2006 في أوروبا وأميركا كلها تظهر النتيجة نفسها، وتعطي النصيحة لمتخذ القرار الأميركي باستبدال خيار الصدام بالاحتواء، وأقرب التيارات الإسلامية إلى الاحتواء هو ما يسمى بـ«التيار الإسلامي المعتدل» ممثلاً في الإخوان المسلمين، أما دخول الجماعة المقاتلة واحتضانها من قبل الأميركيين هو نتيجة الخدمات الأمنية التي استطاعت الجماعة تقديمها للأميركيين الذين وجدوا في هذه الجماعة قيمة مهمة جدًّا، نتيجة اختلاطها بالتيارات الإسلامية المتطرفة الأخرى، أي أنَّهم وجدوا فيها ميزة كانوا في غاية الحاجة إليها، وبالتالي فإنَّ الاحتضان هو احتضانٌ مصلحي من ناحية واحتضانٌ لخدمة مفهوم احتواء التطرف. وحين نرى المشهد اليوم مقارنة بما كان عليه 17 فبراير 2011 نجد أنَّ غالبية قوى التطرف في مختلف مناطق العالم صارت تتمركز في ثلاثة مناطق، هي الشام أي العراق وسورية تحديدًا واليمن وليبيا، وإذا نظرنا إلى هذا المثلث بما يحويه من ثروات وقوة بشرية سنجد أننا في منطقة استراتيجية تحوي ثروات تحت الأرض وفوق الأرض وتضم عددًا كبيرا من البشر، والآن تم أقلمة ظاهرة الإرهاب وحصرها في منطقة الشرق الأوسط، وتم تحديد هويتها على أنَّها إرهاب إسلامي، والحقيقية أنَّ أسوأ ما واجه الإسلام في تاريخه المعاصر هو ما يحدث الآن، أي أنْ يُضرَب الإسلامُ بالإسلامِ، ما يعني العودة إلى فكرة الفتنة الكبرى وما تلاها من صراعات. لا أحبذ ترديد عبارة «التاريخ يعيد نفسه» لكني أقول إنَّ ما يحدث اليوم أكثر عنفًا، فبفضل التكنولوجيا وتقدُّم وسائل التواصل صار العنف أكثر امتدادًا وأكثر قسوة ووصولاً إلى مناطق أكبر.

خلال حقبة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان ربط كثيرٌ ظهور «الجهاديين» و«القاعدة» وأسامة بن لادن بمخطط أميركي أنتج هذه الحالة لمواجهة الاتحاد السوفياتي هناك، ما يعني مسؤولية أميركا في صناعة «القاعدة» عنوان الإرهاب في المرحلة الماضية؛ هل يعني ظهور «داعش» وحصره في الهوية العربية الإسلامية إزالة الرؤية السابقة للإرهاب وإعطاءه الآن عنوانًا جديدًا هو «داعش»؟
جبريل: إنَّ سبب تخوفهم الآن من«داعش» هو وجود عناصر مسلمة غير عربية تنتمي إلى دول أوروبية ودول أخرى، وهناك مَن يتحدَّث عن عناصر تنتمي إلى حوالي 80 دولة منضوية الآن في صفوف «داعش»، إنَّهم يعتبرون هؤلاء رؤوسًا كبيرة لتصدير الإرهاب في حالة قرروا العودة إلى بلدانهم، وبالتالي هناك دولٌ بدأت تصدر قوانين تمنع عودتهم إلى بلدانهم نوعًا من الوقاية من الإرهاب. الخطر الآخر الذي يشكله «داعش» هو أنَّه يطرح نفسه كمشروع دولة ونظام غير ما كانت عليه القاعدة، وبالتالي إمكانية الجذب إليه أكبر، لقد تركَّز موضوع الإرهاب الآن في ليبيا نتيجة غياب الدولة وتداعيات ذلك على المجتمع، ولعل من الأمر المستغرب والمحير جدًّا الآن هو الحرص على عدم اتخاذ مواقف متشددة من الإرهاب في ليبيا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه التحديد.

وأنا أسأل هنا إذا كانت المسألة مسألة توافق، كما سبق أنْ صرَّح به المبعوث الدولي السابق طارق متري، فلماذا زجّ بالليبيين في قضية الانتخابات طوال السنوات الثلاث الماضية؟ ... لكن يبدو أنَّه بعد خسارة تيار الإسلام السياسي مرات متكررة اكتشفنا فجأة أنَّ القضية هي قضية توافق وليست نتائج صندوق الاقتراع، إذن فهي قضية مصلحية ولا علاقة لها بقضية الديمقراطية.

من خلال اتصالاتكم واطلاعكم على مواقف عديد الدول، هل لمستم تخوفًا جديًا من حجم الإرهاب الموجود في ليبيا؟
جبريل: الدرجات تختلف فالفرنسيون مثلاً يتمسكون بمبدأ الشرعية، ويرون أنَّ مجلس النواب المنتخب يجب عدم المساس بشرعيته لارتباطها بجوهر الفكرة الديمقراطية، أما الدول الأخرى فهي تقترب من مفهوم الأمم المتحدة في رؤيتها للأمور، فهي تنظر لكل الأطراف كأطراف نزاع، لأنَّ قضية الشرعية ترتبط بالدول وليس بالأمم المتحدة التي يأتي اعترافها بالشرعية تجميعًا لاعترافات الدول، وبالتالي فإنَّ مبعوثها برناردينو ليون ينظر إلى الأطراف كأطراف نزاع بغض النظر عمن يمثل الشرعية ومَن لا يمثلها، والولايات المتحدة وبريطانيا لا تريدان الخوض في هذا الأمر وتنظران إلى الحالة في ليبيا كمسألة سياسية هي في حاجة إلى توافق أكثر من حاجتها إلى صندوق الاقتراع، وهو ما سبق أنْ صرَّح به مبعوث المنظَّمة الدولي السابق طارق متري، وأنا أسأل هنا إذا كانت المسألة مسألة توافق فلماذا زجّ بالليبيين في قضية الانتخابات طوال السنوات الثلاث الماضية؟! أما كان يفترض أنْ يقرر ذلك منذ البداية، بل إننا رأينا كيف كانت الأمم المتحدة عبر مبعوثها تدفع باتجاه الانتخابات وتقدِّم الدعم المادي والمعنوي في هذا الاتجاه، لكن يبدو أنَّه بعد خسارة تيار الإسلام السياسي مرات متكررة اكتشفنا فجأة أنَّ القضية هي قضية توافق وليست نتائج صندوق الاقتراع، إذن فهي قضية مصلحية ولا علاقة لها بقضية الديمقراطية.

أنا أذكر أنَه بعد ظهور نتائج انتخابات المؤتمر الوطني في يوليو 2012 كنا نتحدث عن أنَّ القضية هي قضية توافقية وليست قضية صندوق الانتخابات، لأنَّ المرحلة التي تعقب الصراعات عبر التاريخ تحتاج إلى التوافق فعلاً، لكن السؤال هو لماذا تم الزج بنا في خضم الانتخابات، كنا نحتاج إلى التوافق نتيجة عدم وجود الدولة وعدم وجود دستور يحدد قواعد الحراك السياسي فنعرف مَن هو على صواب ومَن هو على خطأ، وهذا كله مفتقدٌ وهو يشكِّل عناوين وجود دولة، فكانت الدعوة إلى التوافق لأنَّك في حاجة إلى لم شتات الوطن بعد خوض صراع استمر على مدى ثمانية أشهر سالت فيه دماء في مجتمع قبلي وكانت الشروخ فيه تتعمق يومًا بعد يوم، صحيح أنَّ الذي انتصر هو الشعب الليبي وليس كيانًا سياسيًّا بعينه لذلك قلنا فلنجلس جميعًا إلى الطاولة ولتتشابك الأيدي لإعادة البناء، إلا أنَّ هذه الدعوة رُفضت وظهر حديثٌ عن أنَّ «الأزلام» هم الذين صوَّتوا لصالح التحالف، وهو منطقٌ غريبٌ جدًّا لأنَّه إذا كان مَن صوَّتوا للتحالف وعددهم 933 ألف مواطن هم مِن الأزلام فإنَّ هناك علامة استفهام حول مدى الحاجة لثورة 17 فبراير، والآن نرى أنَّ قضية الأزلام تعود مرة أخرى، مع أنَّ المؤكد أنَّ كثيرًا من الأسماء دون ذكر المصدر من رموز تيار الإسلام السياسي يلتقون مع مَن يصفونهم بـ«الأزلام» وبشكل متكرر سواء في القاهرة أو في تونس، إنَّهم يستخدمونهم كقميص عثمان من ناحية للدخول في صراعات دموية لا زالت تفتت الوطن، ومن ناحية أخرى يلتقونهم في عدد من الأمكنة.

هل كان الغرب يريد نتيجة معينة من تلك الانتخابات؟
جبريل: أعتقد أنَّ الغرب لم يكن يتوقع نتيجة الانتخابات، وأنا أشير إلى مشروع كان يخطط استنادًا إلى نجاح الإخوان المسلمين في انتخابات مصر وتونس، وأذكر ويمكن أنْ يسأل بشأنها الدكتور علي الترهوني كشاهد عيان أنَّ سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانوا ليلة انتخابات المؤتمر 7/7/2012 متواجدين معه وكانت هناك مراهنات بين السفراء الثلاثة على نتيجة الانتخابات وكان أكثرهم تواضعًا في توقعاته هو السفير البريطاني الذي أعطى الإخوان المسلمين نسبة 50% من أصوات الناخبين، وللأمانة نحن كتحالف لم نكن نتوقع الفوز بهذه النتيجة، ويبدو أننا كنا خضنا حملة انتخابية إيجابية قدَّمنا فيها برنامجًا تنمويًّا أخذ في الاعتبار آراء وتعبير الناس عن همومهم وطموحاتهم في حوالي 38 مدينة زارها ممثلون عن التحالف، بينما خاض خصمنا حملة سلبية تركَّزت في الهجوم علينا، الأمر الذي يبدو أنَّه أتى بنتائج عكسية.

هل يمكن توقع انقلاب مفاجئ في الحالة الليبية؟
جبريل: لا تستبعد ذلك، لكن أرى أنَّ تدويل القضية لن يعيد توازن الكفة مرة أخرى إلا عاملين يمكن أنَّ يفعلا ذلك، أولاً في حالة أنَّ التيار الوطني على اختلاف مشاربه توحَّد في كتلة واحدة، وتناسى خلافاته الآن، ثانيًّا في حالة أنْ ينتفض الشارع مرة أخرى؛ لأنَّ مَن من خسر الانتخابات هو الذي يفرض الآن أمرًا واقعًا بالقوة وبمساعدة من الخارج تمويلاً وتسليحا، وهناك للأسف نوعٌ من الاستسلام لهذا الأمر من قبل البعض وهناك مَن رأى أنَّه قد يستفيد من هذا الواقع.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
سلمه دعوة لزيارة موسكو.. سفير روسيا يبحث مع عقيلة سياق استقالة باتيلي
سلمه دعوة لزيارة موسكو.. سفير روسيا يبحث مع عقيلة سياق استقالة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم