أكد رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، أن المصالحة الوطنية من خلال طرح مبادرات من جميع الأطراف للوصول لأرضية مشتركة تجمع الكل هي الحل الأمثل للخروج مما وصفه بـ"حالة الاستقطاب الشعبي" الحالية؛ مُبديًا استعداده دعم أي مبادرة تسعى للمصالحة الوطنية شريطة توافر إرادة من الأطراف المعنية للتنازل عن بعض مطالبها في مقابل تحقيق مصلحة الوطن.

وفسَّر أبو الفتوح عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في حديث إلى "بوابة الوسط" بأنه غير مُقتنع بالمناخ السياسي الذي تشهده مصر حاليًّا والذي قسَّم القوى السياسية إلى فئتين متصارعتين على الحكم، بينما الشعب المصري أصبح وحده الضحية، واصفًا إجراء الانتخابات تحت هذه الظروف بـ"العبث السياسي"، على حد تعبيره.

وأشار رئيس حزب مصر القوية إلى أن ما وصفه بـ"الخداع" الذي يواجهه الشعب المصري حاليًّا جعل الانتخابات الرئاسية المقبلة محسومة مُسبقًا، وهو ما يقلل من جدية إجرائها، واصفًا اعتبار الانتخابات المقبلة في إطار الصراع الديمقراطي بـ"التمثيلية"، منوهًا بمقاطعة حزبه أي استحقاق انتخابي في ظل ما وصفه بـ"الصراع غير الشريف".

وطالب بتشكيل "لجنة تقصي حقائق محايدة" للبحث في ملابسات جميع أعمال العنف التي شهدتها مصر منذ يوليو 2013 وحتى اليوم، على جميع الأصعدة وتقديم نتائجها لجهات التحقيق الرسمية، كمحاولة لبدء حوار مجتمعي يُبنى على محاسبة المخطئين لتحقيق مصلحة الوطن وإلقاء المصالح الشخصية جانبًا.

ورفض أبو الفتوح التعليق على ترشح وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية، مكتفيًا بالقول إن مهمة الجيش أكبر من أي انتخابات رئاسية، داعيًا القوات المسلحة للخروج من المشهد السياسي عقب تسليمه لرئيس مدني منتخب ديمقراطيًا وذلك من خلال تهيئة المناخ السياسي لتلك الانتخابات.