Atwasat

المسماري: الجيش الوطني تكوَّن قبل عملية الكرامة

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 20 نوفمبر 2014, 06:40 مساء
WTV_Frequency

نفى الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أحمد المسماري وجود أي جهة إعلامية تتبع الجيش، لافتًا إلى أنّ بعض الفضائيات الخاصة تحاول دعم الجيش في حربه على الإرهاب ولكنها لا تتبع المؤسسة العسكرية إداريًا أو فنيًا.

وأوضح المسماري في حوار خاص إلى «بوابة الوسط» أنّ المتطرّفين في بنغازي حاولوا تكوين قاعدة قوية في القوارشة وسيدي فرج واللثامة وقنفودة لقربها من الميناء.

إلى نص الحوار:

أين يتمركّز المتطرِّفون في بنغازي؟
بعد عملية الكرامة نقل المتطرفون ذخائرهم من سيدي فرج إلى حي الليثي، بعد ذلك أصبح هذا الحي من التجمعات الرئيسية لأنصار الشريعة، ويتمركزون الآن في تجمعات بالليثي، والقوات المتمركزة بحي القوارشة تصلها ذخائر من مدينتي سرت ومصراتة.

وقوات درع ليبيا 2 المنضوية تحت مجلس شورى ثوار بنغازي التي كانت تحت قيادة وسام بن حميد تتواجد في منطقة سوق الحوت مع وجود جيوب أخرى وخلايا نائمة في بعض الأحياء.

ما دور شباب الأحياء في مواجهة المتطرّفين؟
حتى لا نظلم أحدًا، فشباب بنغازي هم من حرّر المدينة من الداخل، وكانت مهمة الجيش دعم هؤلاء الشباب وقيادتهم، لأن الحرب على الإرهاب معركة شعب ضد التطرف والغلو والتكفير. أحيي شباب بنغازي على دورهم العظيم في تحرير جزء كبير من المدينة، ما دفع أعدادًا كبيرة حتى الآن من وحدات الجيش لعدم مغادرة مواقعها من الرجمة والأبيار.

العقيلة العسكرية الليبية أثبتت جدارتها في بنغازي عندما نجحت في حرب الاستنزاف وجر المتطرِّفين إلى خارج بنغازي في منطقة بنينا، وفي هذه الأثناء تم تجهيز شباب الأحياء الرافض لطغيان أنصار الشريعة، وممارستهم للخطف والاغتيال والتعذيب، وكانت الثورة من الداخل فأربكوا الجماعات الإرهابية من الداخل ونجحوا في قطع الإمدادات والمواصلات عليهم.

الخطة بشكل كامل كانت من تخطيط شخصيات وطنية ليبية على رأسها اللواء خليفة حفتر والعميد صقر الجروشي واللواء عبدالرازق الناظوري، بالإضافة إلى القيادات الصغيرة من ضباط الجيش، بالإضافة للسلفيين وجهودهم الكبيرة في تلك العملية، وفي الطرف المقابل وجدنا الأجانب غير الليبيين يقاتلون مع أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي.

ما المقصود بمصطلح الجيش الوطني وما دوره في المواجهة؟
هذا الجيش كان غير معترف به من قبل رئاسة الأركان السابقة التي كان يرأسها جادالله العبيدي. وتكوّن الجيش الوطني قبل عملية الكرامة لحماية الضباط من الخطف والقتل والاغتيال أولاً، والدفاع عن تلك المؤسسة وحماية الإعلاميين والقضاة والحقوقيين وكل المدنيين الذين استهدفتهم الجماعات المتطرِّفة.

اللواء خليفة حفتر قال لي في وقت سابق إنّه من العيب على كل من يرتدي الزي العسكري أن يطلب الحماية من الدولة، فالعسكري هو من يحمي الدولة ولا كرامة لعسكري يطلب الحماية. هذا الجيش تكوّن بعد مشاورات عديدة وبعد المظاهرات التي طالبت بتفعيله ودعم الشرطة، فأصبح تفعيل الجيش واجبًا إنسانيًا ووطنيًا وتاريخيًا وأخلاقيًا وضرورة ملحة لإنقاذ الوطن.

ونجح الجيش في حماية الانتخابات التي أنتجت مجلس النواب وانبثقت عنها رئاسة الأركان، وبالتالي أصبحت عملية الكرامة شرعية بشكل رسمي وشعبي وجزءًا من عمليات الجيش الليبي. جميع الوحدات في بنغازي وشرق المدينة تتبع الجيش الليبي. لا توجد بإجدابيا كتائب قتالية تتبع الجيش باستثناء كتيبتين مكلفتين بحماية مشروع النهر.

إلى أين سيتجه الجيش بعد بنغازي إلى درنة أم المنطقة الغربية؟
من المُبكّر الحديث عن الخطة العسكرية المتبعة بعد الانتهاء من تطهير بنغازي بشكل كامل، لدينا عدة مدن محتلة من قبل أنصار الشريعة أهمها مدينتا درنة وسرت، كما أنّ هناك بعض الجيوب في مدينة أجدابيا، بالإضافة إلى وجود قوات فجر ليبيا في الجبل والعاصمة طرابلس، وبعد الانتهاء من إعادة الأمن لكل تلك المناطق سيتوجّه الجيش لإعادة ترتيب صفوفه وهيكلة وحداته.

هل تفرقون بين تنظيم أنصار الشريعة وقوات فجر ليبيا؟
نحن كجيش نفرق بين أنصار الشريعة وبقايا القاعدة ومن يساندهم ونصنِّفهم على أساس تنظيمات متطرِّفة، يمتلكون عقيدة تكفيرية لا تفاوض معها، بينما نصنِّف قوات فجر ليبيا ومن يساندهم كميليشيات مسلّحة يمكن التفاوض معها، لكنها اتفقت مع المتطرفين في محاربة الديمقراطية، وبالتالي فالبرلمان اعتبرهم مجموعات إرهابية ونحن كعسكريين التزمنا بالتوصيف، إلى أن يصدر قرار من البرلمان يرفع صفة الإرهاب عن تلك المجموعات.

هل المتدربون خارج ليبيا يتبعون الجيش أم يتبعون أطرافًا أخرى؟ وكيف يتم تنسيبهم؟
المتدربون خارج ليبيا قسمان، الأول عسكريون سابقون نظاميون، وقسم ثانٍ لم يكن عسكريًا وتم إرساله من قبل وزارة الدفاع السابقة، وكل الضباط الذين تخرجوا بعد 17 فبراير ستُعاد مراجعتهم وتقييمهم. المتدربون في بريطانيا سيُعاد تقييمهم بعد الانتهاء من إجازتهم.

ما مصادر تمويل الجيش حاليًا؟
الجيش لم يعتمد في البداية على الماديات، كل ما كان لديه هو ذخائر متبقية في المخازن، ثم فعل العقود بالآجل مع شركات تموينية يملكها رجال أعمال ليبيون، ثم حصل على مبالغ من مجلس النواب.

لا صحة لوصول أي أسلحة من الخارج للجيش، لأن ليبيا لا تزال تحت البند السابع. هناك مخازن فتحت في طبرق وتم توزيع الذخائر على الجيش، كما أنه لا توجد أي مشاركة لقوات خارجيّة بجانب الجيش في حربه على المتطرِّفين ببنغازي، القوات الخارجية المُتمثِّلة في المسلّحين الأجانب كانت تقاتل مع أنصار الشريعة.

إلى أين وصلتم في إعادة بناء الجيش؟ وفي تقديرك كم سيستغرك؟
كل الجهود الآن موجهة نحو ساحات القتال، فلدينا غرفة عمليات الكرامة في بنغازي، وغرفة عمليات الجهة الغربية وغرفة الوِطْيّة الفرعية التي تم تأسيسها حديثًا، كما أنشأنا غرفة عمليات بني وليد، وغرفة عمليات الوسطى لتجميع العسكريين من سرت إلى منطقة الوشكة، كل هذا العمل يحتاج إلى تخطيط ودعم لوجستي وعسكري وهيكلة الجيش ستكون بعد المعارك وتحرير ليبيا بشكل كامل.

ما القوات المتواجدة في الجهة الغربية التابعة للجيش الوطني؟
الأمور في الجهة الغربية معقَّدة ومُتشابكة، لكن مجلس النواب كلّف إدريس مادي بقيادة غرفة العمليات الغربية، فكل القوات التابعة لتلك الغرفة في الجهة الغربية تتبع الجيش الليبي.

الوحدات الأمنية في الجهة الغربية استهدفت وتم تفكيكها بقرار من وزير الدفاع السابق أسامة جويلي، وكان قرارًا خاطئًا وأسهم في تشتيت قوات الجيش.

كيف تصنِّفون «جيش القبائل»؟
لا نعترف بما يُسمى جيش القبائل ولا نتعامل معه وكل الإمدادات نرسلها لغرفة العمليات التابعة لرئاسة الأركان، قبل أسبوع أرسلنا 3000 جندي للغرفة.

هناك تجمعات في الزنتان لثوار سابقين ومجموعات سلفية يدعمون الجيش ولكن لا يتبعون الجيش إداريًا وعسكريًا.

لماذا تم استهداف مدينة ككلة؟
تم استهداف التشكيلات المسلّحة المتمركزة في ككلة قبل تحركها لاستهداف اللواء الأول حرس الحدود القعقاع سابقًا التابع للجيش والمتمركز في الزنتان، ومن غير الصحيح عسكريًا التفكير في تحرير طرابلس وترك مناطق في الخلف لقوات تستهدف الجيش.

كيف تنظرون للعاصمة طرابلس؟
يجب على الجيش الاقتراب من طرابلس كخطوة أولى، ثم تحرك الشباب من داخل العاصمة لتحريرها، والمرحلة الثالثة هي تحرك الشرطة والأجهزة الأمنية بعد ذلك للتأمين.

المسماري: الجيش الوطني تكوَّن قبل عملية الكرامة

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
«وسط الخبر» يستكشف مستقبل الأزمة بعد استقالة باتيلي
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
نورلاند يثمن جهود باتيلي ويؤكد ضرورة الانتخابات في ليبيا
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
داخل العدد 439: الحالة الليبية «تستنسخ نفسها».. وأزمة سيولة خانقة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من «مئوية ليبيا» الجمعة
«حكومات وولايات وتداعيات».. قناة «الوسط» تبث الحلقة الـ19 من ...
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. وليبيا لا تسمح بإدانة المقاومة
السني: فلسطين استوفت شروط العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.. ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم