Atwasat

«القات» يساعد اليمنيين على نسيان الحرب

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 03 يوليو 2015, 11:36 صباحا
WTV_Frequency

يعاني اليمن حربًا ضروسًا أضرَّت باقتصاده وتسببت في عدم توافر كثير من ضرورات الحياة للناس، لكنَّ شيئًا واحدًا لم يتأثر وما زال متوافرًا بكثرة.. إنَّه القات.

واعتاد اليمنيون نقص إمدادات الكهرباء والماء والحليب واللحم فإنَّ جولة في سوق القات في صنعاء تُظهِر انتظام إمدادات النبات ذي الأوراق الخضراء، وفق «رويترز».

وعشق النبات الذي يقولون إنَّه منبه خفيف جعل تجارة القات تقوى في بلد دمَّرت الحرب اقتصاده. ويتعاطى أو «يُخَزِن» القات 80 % على الأقل من الرجال و60 % من النساء في اليمن.

ويستيقظ مزارعو القات صباحًا فيقطفونه، بينما يتحدى تجاره القنابل فينقلونه للأسواق في حين يُخرج متعاطوه المتبقى في جيوبهم الخاوية للحصول على كيس من الأوراق الخضراء ناعمة الملمس، ويتراوح سعر الكيس بين دولارين و14 دولارًا بناء على جودة القات نفسه.

قال بائع قات آخر يُدعى حميد علي أنَّ سبب توافر إمدادات القات هو شجاعة تجاره

وقال متعاطٍ للقات يُدعى عارف محمود إنَّ الناس يحتاجونه للتكيف مع الصعوبات التي يمر بها بلدهم. وأضاف عارف: «بسبب انعدام الحاجات الأساسية كالبترول والغاز والديزل والحاجات الأساسية فالإنسان يتجه للقات لينسى همومه. الإنسان يُخَزِن (يتعاطى القات) عشان ينسى الهموم. ينسى ما هو عليه. الحاصل في شعبنا اليمني».

وقال بائعٌ قات يُدعى أحمد الرماح لوكالة «رويترز» إنَّ القات واحدٌ من الأشياء القليلة التي يمكن لليمنيين الاعتماد عليها لينسوا همومهم. وأضاف: «سبب توافر القات.. القات يعتبر هو الصديق الوحيد للشعب اليمني. رغم الحصار لازال هو مسلينا. هو القات».

وقال بائع قات آخر يُدعى حميد علي أنَّ سبب توافر إمدادات القات هو شجاعة تجاره.

ويقول البنك الدولي إنَّ شخصًا من كل سبعة عاملين في اليمن يعمل في إنتاج وتوزيع القات مما يجعله أكبر مصدر للدخل في الريف وثاني أكبر مجال للتوظيف في البلاد بعد قطاع الزراعة والرعي متفوِّقًا حتى على القطاع العام.

وتُصنِّف منظَّمة الصحة العالمية القات باعتباره «عقارًا ضارًّا من الممكن أنْ يتسبب في حالة إدمان خفيفة إلى معتدلة». ويمكن أنْ تشمل الأعراض المادية للقات الهلوسة والاكتئاب وتسوُّس الأسنان.

تُصنِّف منظَّمة الصحة العالمية القات باعتباره «عقارًا ضارًّا من الممكن أنْ يتسبب في حالة إدمان خفيفة إلى معتدلة»

ورغم المخاطر المرتبطة بتعاطيه فإنَّ يمنيًّا من «مُخَزني القات» يُدعى محمد هاشم الشرفي يقول إنَّ تعاطيه يحُوْل بين اليمنيين وإدمان مخدرات أشد خطرًا. وأضاف: «لازم يكون القات متوافرًا وإلا ما حد يقدر يعيش. يتحوَّل إلى الخمر.. المخدرات.. الحبوب.. الهروين. سوف نتحول هكذا عنرجع نغازل البنات بالشوارع. نتويقح. عنرجع نفعل آفة الغفلات (نقوم بأشياء فظيعة) لكن هذا قدوة المرزي (الجليس) لأنَّك تختلط مع المجالس الكبار ومع العقال. مع العلماء».

ويقصف تحالف تقوده السعودية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ مارس في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطاح بها الحوثيون -وتقيم في المنفى حاليًّا- إلى سدة الحكم.

وتسببت الغارات الجوية والاشتباكات بين مقاتلي الحوثيين وأنصارهم من جهة، ومقاتلين يمنيين مؤيدين للتحالف من جهة أخرى في مقتل أكثر من 2800 شخص حتى الآن.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وول ستريت جورنال» تنقل مقرها الإقليمي من هونغ كونغ إلى سنغافورة
«وول ستريت جورنال» تنقل مقرها الإقليمي من هونغ كونغ إلى سنغافورة
مزارعو القطن في جنوب تشاد بين سندان المناخ ومطرقة السياسة
مزارعو القطن في جنوب تشاد بين سندان المناخ ومطرقة السياسة
متطوعون ينقذون حيوانات قرب بركان إندونيسي رغم حالة التأهب القصوى
متطوعون ينقذون حيوانات قرب بركان إندونيسي رغم حالة التأهب القصوى
إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين
إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات ...
الاتحاد الأوروبي يقر أول قانون لمكافحة العنف ضد النساء
الاتحاد الأوروبي يقر أول قانون لمكافحة العنف ضد النساء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم