تقلَّدت أمينة فردوس غريب فقيم، الخميس، منصب الرئاسة في موريشيوس كأول امرأة بعد استقالة سلفها من المنصب الشرفي الأسبوع الماضي.

وقال سانتي باي هانومانغي رئيس البرلمان بعد موافقة المشرِّعين على اقتراح رئيس الوزراء أنيرود جوجنوث بترشيح غريب فقيم: «إنها المرة الأولى في تاريخ موريشيوس التي تصل فيها امرأة إلى هذا المنصب».

وقال الائتلاف الحاكم بقيادة جوجنوث خلال الحملة الانتخابية في ديسمبر الماضي إنَّه سيرشِّح أستاذة الكيمياء غريب فقيم (55 عامًا) للمنصب، وفق «رويترز».

ونقلت صحيفة «لاكسبريس» اليومية عن الرئيسة الجديدة قولها: «أتشرف بقبول المنصب. أشعر بأنَّ هناك توافقًا بين أعضاء البرلمان وأيضًا بين المواطنين». وتنحى راجكيسور بورياغ عن المنصب في 29 مايو قائلاً إنَّه اتفق مع جوجنوث على الاستقالة.

نشأتها:
وُلدت أمينة فقيم في 17 أكتوبر 1959، في جزيرة موريشيوس، وعملت عضوًا منتدبًا في المركز الدولي «CIDP» للبحث والابتكار، وقامت بتأليف كثير من الكتب والأبحاث الخاصة بعلوم الأحياء، وحصلت على كثير من الجوائز والأوسمة منها جائزة «نوبل لوريال» التابعة لمنظمة اليونسكو في أفريقيا العام 2007، كما حصلت على جائزة الاتحاد الأفريقي للمرأة في مجال العلوم في 2009.

وأعدت فقيم أول قائمة حصر بالنباتات العطرية والطبية في موريشيوس وجزيرة رودريغز المجاورة، وأتاح هذا التحليل العلمي معرفة الخصائص المضادة للأمراض الجرثومية والفطرية وداء السكري، والمتوافرة في عدد من النباتات للبدء باستخدام هذه الأخيرة كمواد بديلة وفعالة للأدوية التجارية، وفق موقع «دوت مصر».

عملها:
تعمل فقيم حاليًّا في منصب المدير التنفيذي لمركز أبحاث العلاج بالنباتات (CEPHYR)، بالإضافة إلى عملها كأستاذة محاضِرة في مادة الكيمياء العضوية ونائبة رئيس جامعة موريشيوس.

اُنتُخبت فقيم رئيسة المجلس الدولي للاتحاد العلمي (المكتب الإقليمي لأفريقيا) للفترة 2011-2014، وعملت أيضًا في مجلس البحوث موريشيوس كمدير للبحوث 1995-1997.

اُنتُخبت فقيم رئيسة المجلس الدولي للاتحاد العلمي (المكتب الإقليمي لأفريقيا) للفترة 2011-2014، وعملت أيضًا في مجلس البحوث موريشيوس كمدير للبحوث 1995-1997.

كما شغلت أمينة فقيم منصب قائد لأول مشروع بحثي إقليمي على «فأر»، ودراسة للنباتات الطبية والعطرية من المحيط الهندي بتمويل من الصندوق الأوروبي للتنمية تحت رعاية لجنة المحيط الهندي بين العامين 1987 و1992.

وشاركت في عدة اجتماعات استشارية بشأن القضايا البيئية التي ينظِّمها البنك الدولي، وشغلت منصب عضو مؤسِّس في رابطة عموم أفريقيا للنباتات الطبية الأفريقية.

وقامت بتأليف 28 كتابًا في مجال حفظ التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، وألقت كثيرًا من المحاضَرات العلمية في كثير من دول العالم.

وأشارت العالمة أمينة غريب فقيم، إلى أنَّ المرأة تتعرَّض بشكل عام للاضطهاد في كثير من دول العالم، وتمَّ حظرها من العمل في مجال العلوم والبحوث على عكس كثير من الرجال، إذ كان العلم بمثابة حقل يسيطر عليه الرجال، موضحة أنَّه مع مرور الوقت تغيَّر الحال وبدأت المرأة تتفوَّق على الرجل في كثير من المجالات وتغيَّرت الأحوال بطرق إيجابية، بحسب موقع مجلة «ديلي إنديا» للعلوم والمعرفة.