عقب الجدل الذي أثاره الفستان المتغيِّر لونه على مواقع التواصل الاجتماعي، حاول البعض تفسير ظاهرة اختلاف لون الفستان من شخص لآخر.

وتنوَّعت الآراء والتحليلات حول اللون الحقيقي للفستان، كما شارك بعض المشاهير متابعيهم رأيهم بلون الفستان، إذ قالت كيم كارديشيان، في تغريدة على حسابها الرسمي بـ «تويتر»: «ما هو لون هذا الفستان؟ إنني أرى اللونين الذهبي والأبيض وكانيي يرى اللونين الأزرق والأسود، مَن منا مصابٌ بعمى الألوان؟».

وأثار الفستان أيضًا اهتمام المغنية تايلور سويفت، التي قالت في تغريدة: «لا أفهم الجدل الغريب حول هذا الفستان، أظن أنَّ هناك خدعة ما، أشعر بالحيرة والخوف، ملاحظة: مِن الواضح أنَّ لونه أزرق وأسود».

ويرتبط الاختلاف برؤية ألوان الفستان، بالمخاريط الصغيرة التي تقع في مؤخرة العين البشرية، التي تتلقى الألوان بشكل مختلف قليلاً، بحسب الجينات البشرية، وفقًا لما قالته جوليا هالر، مديرة قسم طب العيون في مستشفى «ويلز للعيون» في مدينة «فيلادلفيا الأميركية»، وفقًا لموقع «سي إن إن».

وأكدت هالر أنَّ المخاريط توجد في شبكية العين (وهي المساحة العصبية في مؤخرة العين)، وتلتقط الألوان الحمراء والخضراء والزرقاء وتدمجها معًا لتكوين صورة.

وأضافت أنَّ البشر يمكنهم رؤية الألوان بشكل يتفقون عليه في 99 في المائة من الحالات، ويبدو أنَّ صورة الفستان هذه قد ضربت النقطة الحساسة التي أحدثت الارتباك لدى كثير من الأشخاص.

وأشارت هالر إلى أنَّ السبب من وراء هذا الجدل هو سهولة الخلط الحسي بين اللونين الأزرق والأصفر، مرجحة أنَّ السبب يعود إلى وجود قليل من كل لون في جزء من الفستان، أي قليل من اللونين الأزرق والأصفر.

متجر أزياء
ومن جانبها أكدت ميشيل باستوك، مديرة قسم المبيعات في متجر «رومان» للأزياء، أنَّ الفستان الذي حيَّـر العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة الماضي، هو بالفعل يتكون من اللونين الأسود والأزرق، مشيرة إلى أنَّ القائمين على المتجر الذي يقع في بريطانيا، يفكرون بصنع نسخة باللونين الذهبي والأبيض، التي يمكن أنْ تكون جاهزة في الأسواق خلال ستة أشهر.

وأشارت باستوك إلى أنَّ الضجة التي حدثت بين المغرِّدين انعكست على حجم المشترين، في المتجر وعبر الإنترنت لشراء هذا الفستان، مضيفة أنَّ الصورة انتشرت من قبل مستخدمة لموقع «تويتر» في اسكوتلاندا.
ونشرت الصورة بعد شراء الفستان من أحد محال الشركة لحضور حفل للزفاف، وأرسلتها لصديقتها، ما أشعل الجدال بينهما حول لونه.