تقترب أعداد كبيرة من الدببة الجائعة العدائية من البشر، وقد قتلت شخصين في أقصى الشرق الروسي بسبب انحسار مصادر الطعام المتاحة لها، بحسب ما أفاد عامل في الغابات.
وأعلنت سلطات الغابات في جزيرة ساخالين، الأسبوع الماضي، القضاء على 83 دبًّا بالرصاص بسبب تشكيلها خطرًا على البشر، وهو رقم يعكس ازديادًا بواقع ثلاث مرات مقارنة مع العام الماضي.
وقال عاملٌ في قطاع الغابات لـ«وكالة الأنباء الفرنسية» طالبًا عدم كشف اسمه: «هذا الأمر غير مسبوق».
وأشار إلى وجود «نقص في أعداد الأسماك وثمار التوت والجوز»، عازيًا هذا الوضع بجزء منه إلى الصيد المفرط لأسماك السلمون المحلية. وأضاف: «ما كان يجب نصب أي شباك للصيد خلال هذا الصيف بسبب العدد الضئيل من الأسماك، غير أنهم نصبوها مع ذلك».
وتقتات الدببة التي تخرج في القرى بحثًا عن الطعام على الكلاب، كما أن أحدها قام بعضِّ يد رجل أخيرًا.
وتابع العامل في الغابات قائلاً: «في هذا الوقت من السنة يُفترض أن تكوِّن الدببة كتلاً من الدهون، غير أن هذه الحيوانات تفتقر للدهون بالكامل تقريبًا».
وأفاد المسؤول في وزارة الغابات المحلية سيرغي بروكوبنكو، لوسائل الإعلام المحلية، بأن صياديْن اثنيْن قضيا جراء هجمات دببة في سبتمبر.
كذلك هاجمت هذه الحيوانات المواشي، كما أن عائلة وجدت دبًّا يحفر في حديقة منزلها ويتناول البطاطا في نهاية سبتمبر بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وتوقع العامل في الغابات أن تستمر الأزمة حتى نوفمبر عندما تتجمد الدببة التي تعاني سوء التغذية حتى الموت فيما تدخل أخرى في مرحلة السبات الشتوي.
تعليقات