يصدق العديد من الأميركيين أن نهاية العالم باتت وشيكة بعد سلسلة من الكوارث المتتالية في الآونة الأخيرة من بينها زلزالان وثلاثة أعاصير إلى جانب أزمة الصواريخ الكورية الشمالية؛ الأمر الذي دفعهم إلى تخزين السلع في ملاجئ محصنة.
وارتفعت بشكل حاد في الأسابيع الماضية مبيعات الأغذية المجمدة وأقنعة الوقاية من الغازات ومعدات أخرى للنجاة مع استعداد أصحاب هذا الفكر لمواجهة أي كارثة سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان، وفقًا لوكالة رويترز.
وانتشرت صور لأشخاص لا حيلة لهم في وجه الفيضانات والسيول بعد أعاصير هارفي وإرما وماريا وأخرى لبلدات على جزر محتها الكوارث إلى جانب صور من دفنوا تحت الأنقاض بعد زلزالين هزا المكسيك مؤخرا وصور صواريخ كوريا الشمالية وهي تنطلق في السماء.
وقال كيث بانسيمر نائب رئيس قسم التسويق في أحد المتاجر التي تبيع احتياجات البقاء: «كانت ستة أو سبعة أسابيع من العمل المكثف هنا، ارتفعت المبيعات لثلاثة أمثال».
وأضاف: «الأمر كله بدأ عندما أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ القادر على الوصول إلى الولايات المتحدة ثم وقعت الأعاصير وزلزالا المكسيك وتسببت في زيادة المبيعات من كاليفورنيا وكاسكاديا في الشمال الغربي».
وقال ديفيد يلين وهو أحد هؤلاء ويعيش في مقاطعة سان دييجو في كاليفورنيا إن قلقه الأساسي هو الزلزال الكبير المتوقع منذ فترة طويلة في الساحل الغربي.
وكدس يلين، وهو شرطي يبلغ من العمر 31 عامًا، ما يكفي من إمدادات الطوارئ في خزانة في شقة يعيش فيها مع خطيبته وكلبيهما حتى يتمكنوا من الصمود لمدة شهر.
وإذا أجبرت كارثة ما يلين وخطيبته على الفرار فلدى كل منهما حقيبة طوارئ للصمود ثلاثة أيام وبها إمدادات غذاء وماء وإسعافات أولية ومنقيات مياه ومواد لإشعال النار وخيمة وكيس للنوم وملابس ووثائق مهمة.
ويقول رومان زرازيفسكي مؤسس متجر «ريدي تو جو سرفايفال» إن «أقنعة الوقاية من الغاز تنفد سريعًا من على الأرفف والمبيعات بشكل عام ارتفعت نحو 700 بالمئة على مدى الشهرين الماضيين».
وعبر البعض في الأسابيع الماضية عن قناعتهم بنبوءة دينية تشير إلى أن السبت الموافق 23 سبتمبر كان بداية لسلسلة من الكوارث تستمر سبع سنوات وستؤدي لنهاية الحياة على الأرض.
تعليقات