احتل ملايين البرازيليين الشوارع لليوم الثاني على التوالي لمشاهدة احتفالات مهرجان ريو، الذي بلغ ذروته مساء الأحد مع عروض كبرى لمدارس رقص السامبا.
واحتشد قرابة سبعين ألف شخص من المحظوظين في «طريق السامبا» حيث يمكن مشاهدة هذه العروض الشهيرة، فيما تابعها ملايين آخرون عبر شاشات التلفزيون، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وتخلل هذا المهرجان، الذي يوصف بأنه الأكبر في العالم، مسابقة بين مدارس الرقص، تصدر نتائجها لجنة متخصصة، بناء على نوعية الأزياء، والعربات، وانسجام العرض، واختيار الموضوع، وكلمات الأغاني.
وافتتحت العروض مدرسة «باريسو دو تويتي» موجهة تحية إلى حركة «تروبيكاليا» الثقافية التي أسهمت في تطوير الأغنية البرازيلية في أواخر الستينات من القرن العشرين، مع مغنين مثل جيلبرتو جيل وكايتانو فيلوسو الذين كانا يتصديان للاستبداد العسكري.
واستمر كل عرض في جادة «سامبودرومو» 75 دقيقة، علمًا بأن العرض كان يستغرق 82 دقيقة في العام الماضي، ويشارك في كل عرض ثلاثة آلاف شخص بأزياء مزركشة ومرصعة وسط العربات على إيقاع موسيقى السامبا.
وشارك السكان الأصليون من الأمازون بعرض يناصر قضية قبائل «كزينغو» المهددة بسبب الجشع الزراعي والتجاري في الغابات.
استمر كل عرض في جادة «سامبودرومو» 75 دقيقة، علمًا بأن العرض كان يستغرق 82 دقيقة في العام الماضي
ومن بين الشخصيات التي استعان بها البرازيليون لإيصال رسائل سياسية خلال هذا الكرنفال، مسؤول الخزانة لدى الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، نيكولا فوكيه، والمقصود من هذا الخيار تجسيد ظاهرة باتت ملازمة للمشهد السياسي في البلاد، وهي الفساد.
وافتتح المهرجان الجمعة في ظل جدل سببه غياب رئيس بلدية ريو دي جانيرو الإنجيلي المحافظ مارسيلو كريفيلا المنتخب حديثًا.
وتولى مسؤول الشؤون الثقافية، نيلسيمار نوغيرا، تسليم مفاتيح المدينة ملك الكرنفال المعروف باسم ريي مومو، وهو تقليد في افتتاح كرنفال ريو، بدل رئيس البلدية.
ويقام الكرنفال في وقت تعاني منه البرازيل من انكماش اقتصادي مستمر منذ سنتين وبعد مواجهات عنيفة بين شرطة مكافحة الشغب في ريو دي جانيرو ومتظاهرين مناهضين إجراءات التقشف شهدتها شوارع وسط المدينة في وقت سابق من الشهر الجاري.
تعليقات