أقر البابا فرنسيس بأنه مرَّ في مراحل إيمانه بأوقات «مظلمة» مثل الكثيرين من المؤمنين، متحدثًا عن أيام «لا يرى المرء فيها أثرًا للإيمان» ثم يستعيده مع الوقت.
وقال الحبر الأعظم أثناء زيارة إلى رعية سيدة سيتيفيللي في غيدونيا قرب روما: «أنا أيضًا مررت بأوقات مظلمة في حياتي الإيمانية، وتراجع إيماني كثيرًا، ولكنه يستعاد مع الوقت».
وأضاف في كلمته المرتجلة «في بعض الأوقات لا نرى أثرًا لإيماننا، ويكون كل شيء مظلمًا».
وروى البابا أنه عمد السبت 13 طفلاً وُلدوا في المناطق الإيطالية المنكوبة التي ضربتها زلازل أودت بحياة المئات، «وكان هناك والد فقد زوجته، المرء يتساءل إن كان هذا الرجل يمكن أن يبقى مؤمنًا». وقال: «علينا أن نفهم هذه الظلمة التي تصيب الروح، نحن لا نتعلم لنحصل على الإيمان، ولكن الإيمان يأتينا هبة».
ودعا البابا الأرجنتيني الشباب إلى عدم الاكتفاء بحضور قداس الأحد، بل الانطلاق في مساعدة الفقراء والمسنين، والتواصل مع أهلهم.
وقال: «إن قلت إني كاثوليكي وذهبت إلى القداس كل أحد، ولكني لا أتكلم مع أهلي، ولا أساعد جدي ولا الفقراء، ولا أذهب لعيادة المرضى، فهذا لا يعني شيئًا، هذه ليست شهادة». وأضاف: «بهذه الصورة نكون مسيحيين مرددين كالببغاء، نردد كلمات وكلمات.. أما الشهادة المسيحية فهي تقوم على ثلاثة أمور: الكلمة والقلب والعمل».
تعليقات