استيقظ، صباح اليوم الخميس 11 فبراير، أهالي مدينة شحات على أصوات سيارات الإطفاء المتوجهة لإطفاء الحريق الذي شب في البيت الثقافي، الذي يضم مقر «الفرقة الليبية للمسرح» الموجود بالمنطقة المعروفة بـ«الشارع العام» بجوار المصرف التجاري شحات .

وفي اتصال هاتفي لـ«بوابة الوسط» مع الفنان عز الدين الدويلي أحد مؤسسي «الفرقة الليبية للمسرح» قال: «اتصل بي أحد الأصدقاء على تمام الساعة السابعة والنصف صباحًا لينقل لي خبر اندلاع حريق في البيت الثقافي شحات.

واتصال الجيران بهيئة الدفاع المدني الذين سيطروا على الحريق مشكورين قبل تفاقم الكارثة، التي تبين أنها بسبب خطأ غير متعمد من أحد الموظفين اللذين نسوا إطفاء التدفئة».

وأضاف الدويلي: «الحريق طال المكاتب الإدارية وتسبب في ضرر كامل للأثاث، لكننا نطمئن الجميع بأن خشبة المسرح وقاعة العرض لم يطلهما الضرر»، مضيفاً: «المقر يعتبر من أجمل مباني المدينة والذي شيد في نهاية ستينيات القرن الماضي، لكنه يحتاج للترميم، وكل مسؤول عن قطاع الثقافة، سواء في العهد القديم أو بعد ثورة فبراير، يتعهد بالصيانة ويقوم بإرسال لجان للمقايسات لكن الأمر يتوقف عند هذا الحد .

مع العلم أن الفرقة الليبية للمسرح لم تتوقف يومًا عن المشاركات سواء الداخلية أو الخارجية منذ تأسيسها وتعتبر فعليًّا الفرقة الوحيدة الموجودة في المنطقة الشرقية والفاعلة، خاصة لتوقف الفرق في مدينة درنة ومدينة البيضاء، كما عُرضت على خشبتها خلال المدة الماضية مسرحية (عفوًا أبي) للكاتب الراحل علي الجهاني، رؤية درامية وإخراج الفنان عز الدين المهدي.

ومن بطولة الفنان عبد الباسط الجارد ومن إنتاج (فرقة مسرح الغد) البيضاء، وآخر عرض استضافته الفرقة كان لفرقة «المسرح الجديد) البيضاء، الذي كان بعنوان (راحت ولقيناها)، كما تستعد (الفرقة الليبية للمسرح) للموسم الرمضاني بعمل تلفزيوني (شك فك 2)، الذي عرض جزأه الأول رمضان الماضي .

الذي لاقى نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، خاصة بعد عرض حلقاته على موقع (يوتيوب)، بالإضافة للاستعداد لعرض مسرحي من تأليف وإخراج الفنان عبدالعزيز ونيس بعنوان (نعيمًّا)».