أعلن الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن قرب صدور رواية له كتبها العام 68، أي قبل نحو 47 عامًا.

وقال إبراهيم: «لم أغير حرفًا في العمل لأنني أردت أن يكون وثيقة على تلك الفترة».

وأوضح أن الرواية بعنوان «67» آثر عدم نشرها لأنه خشي من أن تستغلها بعض التيارات السياسية وقتها، ومن ضمنها، كما يقول، التيار الساداتي، ثم سافر وعاد وسُجن ونسي العمل، وكان يعود إليه على فترات، ولا يجد الظروف مواتية، وهكذا يصرف النظر عنه في كل مرة، غير أنه اتخذ قرار النشر في الآونة الأخيرة، وفقًا لموقع «24».

وأضاف: «لو أنني كتبتها الآن فسأكتبها بشكل مغاير بالطبع، لأنني صرت أنظر للأمور بشكل مختلف، ولكنني قررت أن أتركها على حالها، حتى تكون مُعبِّرة عن حالها في ذلك التوقيت، بالطبع الرواية مكتوبة بإمكانياتي الحرفية والفكرية، لأنني كما ذكرت كتبتها في العام 68، أي أنها ثاني رواية. لقد أردت أن تكون وثيقة على الأحداث في ذلك العام، والأجواء الاجتماعية والسياسية، وستقوم مجلة (عالم الكتاب) بنشرها في عددها الجديد كاملة، لأنها صغيرة الحجم، وبالطبع ستصدر بعدها منفصلة».

ولد صنع الله إبراهيم في القاهرة سنة 1937، ويُعدُّ واحدًا من أهم كتاب جبيل الستينات، ومعروف بانتمائه لليسار، ورفض استلام جائزة الرواية العربية العام 2003، التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصري، وقد حصل على جائزة «ابن رشد للفكر الحر» العام 2004.

كتب عددًا كبيرًا من الروايات «اللجنة، ونجمة أغسطس، وبيروت بيروت، وذات، وشرف، ووردة، وأمريكانلي، والتلصص، والعمامة والقبعة، والقانون الفرنسي، والجليد»، ومن مجموعاته القصصية «تلك الرائحة، الثعبان، أرسين لوبين، وأبيض وأزرق».